أردوغان يتعهد بتقديم كل الدعم لتحقيق السلام والازدهار في سوريا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستقدم “كل الدعم اللازم لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار الاقتصادي في سوريا خلال المرحلة المقبلة”.
جاء ذلك في رسالة مصورة نشرها، اليوم الثلاثاء، بمناسبة حلول العام الجديد.
وقال الرئيس أردوغان إنه خلال الأسابيع الأخيرة من عام 2024 تشكلت شرارة لمرحلة جديدة في سوريا التي “تتمتع بتاريخ طويل وعلاقات إنسانية وجوارية عميقة” مع تركيا.
وأعرب عن اعتقاده بأنه “كلما ترسخ الاستقرار في سوريا، فإن العودة الطوعية للاجئين السوريين الذين يشعرون بالحنين إلى الوطن منذ 13 عاما، ستصبح أسهل”.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وفي سياق آخر، أفاد الرئيس أردوغان بأن بلاده “تبذل جهودا مكثفة لإنهاء المجازر (الإسرائيلية) المتواصلة منذ 15 شهرا في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، وإرساء السلام فيها”.
وأضاف أن تركيا هي الدولة التي قدمت أقوى رد منذ اليوم الأول على المجازر المرتكبة في غزة، وأنها عبرت عن موقفها العادل والإنساني في كل المحافل الدولية.
وشدد على أن تركيا في العام الجديد ستواصل العمل “بكل قوتنا من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة والوحدة الجغرافية، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وعلى صعيد الحرب الروسية الأوكرانية، أشار أردوغان إلى أن أنقرة ما زالت تولي أهمية للتوصل إلى سلام عادل بين البلدين الجارتين لتركيا في البحر الأسود.
وتابع الرئيس التركي: “نأمل أن يبدأ عهد جديد في شمالنا خلال عام 2025”.
وأكد أن أنقرة ستتخذ “خطوات حاسمة في الفترة المقبلة لتحقيق رؤيتنا المتعلقة بتركيا ومنطقة خالية من الإرهاب”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.