أخبار عاجلةعرب ودولي

عملية أمنية واسعة في سوريا لملاحقة الفلول وعزل قاعدة حميميم

كشف مصدر أمني سوري أن إدارة العمليات العسكرية أطلقت عملية أمنية لملاحقة فلول النظام البائد في عموم البلاد، كما نصبت حواجز عسكرية على طريق قاعدة حميميم العسكرية الروسية في طرطوس.

وقال المصدر الأمني إنه “ستتم ملاحقة الذين رفضوا إجراءات التسوية وتسليم السلاح بعد انتهاء المهلة المحددة لذلك”، مؤكدا أن فلول النظام أصبحوا “خارجين على القانون ويشكلون خطرا على السلم الأهلي”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن إدارة العمليات العسكرية نصبت حواجز عسكرية على طريق قاعدة حميميم العسكرية الروسية في طرطوس وتمنع الدخول والخروج منها دون تفتيش.

ويشار إلى أن الحواجز العسكرية التي تم نصبها هدفها تفتيش السيارات الداخلة والخارجة من القاعدة الروسية، هذا التحرك من حكومة تصريف الأعمال السورية جاء بعد ورود أنباء عن فرار بعض ضباط جيش النظام المخلوع إلى حميميم ووجود عدد آخر فيها.

وكان الكرملين قد أعلن منتصف الشهر الجاري أن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا لا يزال قيد النقاش، وأن الاتصالات مع المسؤولين السوريين لا تزال مستمرة.

ووفقا لمصادر عسكرية سورية، فإن روسيا سحبت بعض قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع أخرى في البلاد، ونقلت بعض المعدات الثقيلة وعددا من الضباط السوريين الكبار إلى قاعدتيها الأساسيتين، قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وطرطوس البحرية.

عمليات تمشيط واسعة
بالتوازي مع ذلك، بدأت إدارة العمليات العسكرية اليوم السبت عملية تمشيط واسعة جنوب اللاذقية لإعادة الأمن والاستقرار.

وفي بانياس التابعة لمحافظة اللاذقية، قال مصدر أمني للجزيرة إن قوات إدارة الأمن العام تنتشر هناك حفاظا على سلامة المواطنين وملاحقة فلول النظام البائد في عموم البلاد.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “قوات الأمن العام ألقت القبض على عدد من فلول مليشيات الأسد وعدد من المشتبه فيهم بمنطقة ستمرخو بريف اللاذقية، وصادرت كميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة فلول النظام بريف اللاذقية”.

ومنذ عدة أيام، تنفذ قوات الأمن بالإدارة السورية الجديدة عمليات تمشيط في مختلف محافظات البلاد، تخللتها مواجهات مع فلول ومليشيات النظام المخلوع.

وقال مصدر في وزارة الداخلية السورية، للجزيرة، إن إدارة الأمن العام اعتقلت شخصيات كبيرة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب في طرطوس وحمص وحماة وحلب ودمشق.

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها بأيام على مدن أخرى، لتنهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى