السلطة تعلن عن مقتل عنصر أمن فلسطيني أثناء عملية “حماية وطن” في مخيم جنين
أعلن الناطق الرسمي لقوى أمن السلطة الفلسطينية العميد أنور رجب، مقتل، الرائد حسين أحمد حسن نصار، مرتب حرس الرئيس، أثناء عملية ما تُسمى “حماية وطن” في مخيم جنين في محاولة لقمع حالة المقاومة.
ويُشار إلى أن العنصر من مدينة يطا شمالي الخليل. ويُذكر أنه مع مقتل نصّار يكون هو الخامس من قتلى عناصر أمن السلطة في الاشتباكات الجارية مع المقاومة الفلسطينية في مخيم جنين.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في العملية إلى 9 فلسطينيين، هم 5 من قوى الأمن و4 شبان فلسطينيين بينهم أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
والأحد، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي تضم 135 منظمة غير حكومية بالضفة وغزة، إلى “اعتماد الحوار طريقا لمعالجة أزمة جنين”، مؤكدة استعدادها للعب دور في إزالة العقبات التي تحول دون نزع فتيل التوتر.
وانطلقت الحملة الأمنية المُسماة “حماية وطن” في مدينة جنين ومخيمها في الـ14 من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وكان قد صرح متحدث باسم “كتيبة جنين” في مقطع مرئي نشر، في 23 كانون الأول/ ديسمبر أن “الكتيبة حريصة على عدم إراقة الدم الفلسطيني، لكن هناك قيادات في السلطة الفلسطينية قدمت مصالحها على حساب الدم الفلسطيني”، وفق تعبيره.
ولاقت الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطة الفلسطينية رفضا فصائليا واسعا، حيث صدرت بيانات وتصريحات أجمعت فيها الفصائل الفلسطينية على ضرورة إنهاء حصار المخيم ووقف نزيف الدم وملاحقة المقاومين، والاحتكام لطاولة الحوار الوطني، وسط تأكيدات أنّ ما يجري يتماهى مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت قوى سياسية، ومؤسسات أهلية وحقوقية، وشخصيات وطنية وحقوقية ومجتمعية، إطلاق مبادرة “وفاق”، بهدف احتواء “الأزمة الراهنة” في جنين ومخيم جنين، ووضع أسس لعلاقات وطنية متينة ومستدامة.