أخبار رئيسيةأخبار رئيسية إضافيةمحليات

الشيخ كمال خطيب يعقّب على اعتقال الشيخ رائد صلاح

طه اغبارية

قال رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، الشيخ كمال خطيب، إن اعتقال الشيخ رائد صلاح، يأتي في سياق حملة ممنهجة من قبل قيادة ومسؤولين في المؤسسة الإسرائيلية ضد الشيخ بعد الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، وحمّل المؤسسة الإسرائيلية تبعات الاعتقال، منوّها إلى أن المؤسسات المرجعية للداخل ستتداعى خلال اليوم للتدارس في كيفية الرد على الاعتقال ومتابعة الملف.

وأضاف الشيخ كمال في حديث لـ “موطني 48″، أن “واضح ان حملة التحريض وبالأحرى ماكينة التحريض المستمرة منذ سنوات، والتي كانت اوسع في الاسابيع الأخيرة على الشيخ رائد صلاح، خاصة بعد احداث الاقصى، وكان على رأسها وزراء وقياديون من الصف الأول الاسرائيلي، هي الآن تؤتي اكلها وتبلغ منتهاها عبر هذا الاعتقال الذي ليس له اي تفسير سوى استمرار الملاحقة والاستهداف للمشروع الاسلامي، حظروا الحركة الاسلامية يوم 17/11/2015 وما زالوا يتصرفون وكأن الحركة ومؤسساتها وأجسامها الإدارية لا تزال تعمل، في دلالة واضحة على قناعتهم بأن الأفكار والرسالات والدعوات لا يمكن ان تموت أبدا”.

وتابع الشيخ كمال: “نحن اذ نحمل المؤسسة الإسرائيلية تبعات هذا الاعتقال الظالم، لا لشيء الا لأن الشيخ رائد يتعرض لهذه الحملة الرعناء من اعلى المستويات، في الهرم السياسي والامني الاسرائيلي، نؤكد أنه لا الاعتقال ولا اكثر منه سيحول دون استمرار الشيخ رائد في حمل الفكرة التي آمن بها وخدمة قضايا شعبنا وفي مقدمتها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك”.

ولفت الشيخ كمال إلى أن المؤسسة القيادية للداخل الفلسطيني مثل المتابعة وغيرها، ستتداعى خلال نهار هذا اليوم

لدراسة ما حدث والرد على الاعتقال والحملة الممنهجة ضد الداخل الفلسطيني.

واقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والأذرع الأمنية، فجر اليوم الثلاثاء (الساعة 2:45) منزل الشيخ رائد صلاح، شيخ الأقصى، الكائن في مدينة أم الفحم، وقامت بعد تفتيش المنزل ومصادرة حاسوبين، بإبلاغ الشيخ رائد بمرافقتهم وأنه قيد الاعتقال.

وفي حديث مع أم عمر زوج الشيخ رائد قالت: “في الساعة الثالثة إلا ربع تقريبا دخلت قوات تعدادها نحو 20 عنصرا إلى المنزل، وأبلغت الشيخ رائد صلاح بتجهيز حقيبته لأنه سيرافقهم، ثم قاموا بتفتيش المنزل ومكتب الشيخ الذي يقع في الطابق الأول وصادروا حاسوب الشيخ بالإضافة إلى حاسوب آخر، وبعدها خرج معهم الشيخ رائد، ولا زلنا حتى اللحظة لا نعرف لماذا تم اعتقاله إلى اين تم اقتياده، ونحملهم مسؤولية أي عارض يقع على الشيخ لا قدر الله”.

وأضافت أم عمر، أن اعتقال زوجها يأتي في سياق الحملة على الداخل الفلسطيني، وأن الشيخ رائد اعتقال عدة مرات في السابق، وهذا هو ثمن ضريبة الانتماء لقضايا شعبه وفي مقدمتها قضية المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت أم عمر أن اعتقال الشيخ لن يثنيه ولا أهله عن التمسك بالثوابت والمبادئ في مواجهة مخططات المؤسسة الإسرائيلية ضد شعبنا والمسجد الأقصى المبارك وسائر القضايا.

وقد تعرض الشيخ رائد صلاح في أعقاب الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى منذ تاريخ 14/7/2017 لحملة تحريض ممنهجة قادها مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، وهدد الوزير يسرائيل كاتس باعتقال صلاح وطرده خارج البلاد.

إعتقالات وملاحقة مستمرة

واعتقلت المؤسسة الإسرائيلية الشيخ رائد صلاح، عدة مرات في السابق، وأطلق سراحه في الاعتقال الأخير بتاريخ 17/1/2017 بعد قضاء محكومية بالسجن 9 أشهر في الملف المعروف بخطبة وادي الجوز، حيث اتهمت السلطات الإسرائيلية الشيخ رائد بالتحريض.

في عام 1981 بعد تخرجه من كلية الشريعة سجن بتهمة الارتباط بمنظمة محظورة، وبعد خروجه من السجن فرضت عليه الإقامة الجبرية، حيث كان خلالها ممنوعًا من مغادرة المدينة ومغادرة بيته خلال الليل، وملزمًا بإثبات وجوده مرة أو مرتين كل يوم في مركز شرطة وادي عارة.

في عام 2000 خلال هبة القدس والأقصى، تعرض لمحاولة اغتيال وأصيب بعيار أطلقته القوات الإسرائيلية. وفي عام2002  أصدرت وزارة الداخلية الإسرائيلية أمرًا بمنعه من السفر خارج البلاد. وفي عام 2003 أعتقل وأفرج عنه بعد سنتين سجنًا عام 2005 ، في الملف المعروف بـ “رهائن الأقصى”.

في عام 2009 منع من دخول القدس، ثم أصدرت المحكمة الإسرائيلية عام 2010 قرارًا بسجنه تسعة أشهر. وفي عام 2010أمضى خمسة أشهر في السجن لبصقه على شرطي إسرائيلي، قد حاول استفزازه. وفي عام 2011 منع الشيخ رائد صلاح الشرطة الإسرائيلية من تفتيش زوجته، وذلك حينما كانا عائدين من الديار الحجازية بعد أداء مناسك العمرة، وقد تم اتهامه بإعاقة عمل الشرطة، وقد أقرت النيابة العامة بسجنه ثمانية أشهر.

وفي العام نفسه تم اعتقاله في بريطانيا دون وجه حق وذلك بتحريض من المؤسسة الإسرائيلية، لكن تم الإفراج عنه، إلا أنه عند وصوله إلى مسقط رأسه أم الفحم في 16 أبريل 2012 منع من دخول القدس حتى نهاية أبريل2012|.

في 8 مايو 2016، دخل الشيخ رائد صلاح السجن لقضاء حكمه بالسجن لمدة 9 أشهر، بتهمة التحريض على العنف، في ملف “خطبة وادي الجوز” وفي 17 يناير2017  تم الإفراج عنه مع أمر حظره من السفر خارج البلاد لمدة 6 أشهر، وتم إستقباله في مسقط رأسه أم الفحم في احتفال كبير.

في 31 مايو 2010 شارك الشيخ رائد صلاح في أسطول الحرية الهادف لفك الحصار عن قطاع غزة حيث تعرض الأسطول لعملية قرصنة بحرية في المياه الدولية من السفن الحربية الإسرائيلية. قتل في هذا التعدي أكتر من 16 متضامن، وأصيب أكثر من 38 جريح. وقد تم إعتقال الشيخ رائد بعد محاولة إغتياله أثر وصول الأسطول قسرًا إلى ميناء أشدود في 1 يونيو 2010 .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى