استمرار التصعيد شمال غزة.. غارات جوية تطال المنازل وتوقع عشرات الضحايا
استمر التصعيد الخطير في المجازر الإسرائيلية ضد قطاع غزة، وشنت قوات الاحتلال عدة هجمات دامية أوقعت عشرات الضحايا الجدد، وقد صعدت في ذات الوقت من هجومها البري على مناطق شمال القطاع، وذلك بعد أن طلبت من جديد إخلاء مشفى كمال عدوان.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر ضد العائلات وصل منها للمستشفيات 32 شهيدًا و54 إصابة (خلال الـ 24 ساعة الماضية).
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,259 شهيدًا و107,627 مصاباً منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وفي شمال قطاع غزة، واصلت قوات الاحتلال تحركاتها البرية في مناطق التوغل في مخيم جباليا ومنطقة مشروع بيت لاهيا، وقامت الدبابات الإسرائيلية بقصف عدة مبان بالمدفعية، كما تعمدت التغطية على تحركاتها بإطلاق وابل من الرصاص الثقيل بشكل عشوائي، إضافة إلى إطلاق قنابل دخانية.
ومن جديد سمع دوي انفجارات عالية ناجمة عن قيام القوات المتوغلة بعمليات نسف مبان جديدة في منطقة المخيم، كما تعرضت مناطق جباليا النزلة والمناطق المحيطة بمشروع بيت لاهيا وكذلك بلدة بيت حانون لقصف مدفعي عنيف، وجاء ذلك في إطار سعي قوات الاحتلال لدفع ما تبقى من سكان مناطق شمال القطاع للنزوح القسري باتجاه مدينة غزة.
وفي ذات الوقت أبقت قوات الاحتلال على حصار مشافي الشمال، واستهدفت من جديد مشفى كمال عدوان بعد أن طلبت من جديد إخلاءه من الطواقم الطبية والمرضى، وهو أحد أهم مشافي شمال القطاع، ويعمل منذ بداية الهجوم البري بالحد الأدنى من الإمكانيات بسبب منع سلطات الاحتلال وصول أي قوافل مساعدات إليه، كما استهدف المناطق المجاورة له، من خلال تفجير روبوت مفخخ، كما عملت على نسف مبان أخرى في المنطقة.
كذلك واصلت قوات الاحتلال هجماتها على المناطق الشمالية الشرقية لمدينة غزة، والقريبة من محور التوغل في بلدات شمال القطاع، وتعرضت أحياء الصفطاوي والسودانية لقصف مدفعي وإطلاق زخات من الرصاص الثقيل، وأطلقت مسيرات إسرائيلية من نوع “كواد كوبتر” النار في المناطق الشمالية لحي الشيخ رضوان.
كما شهدت مناطق جنوب شرق المدينة هجمات عنيفة أخرى، وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال قصف بعنف العديد من المربعات في حي الزيتون، ومناطق أخرى.
في الموازاة، فقد قامت قوات الاحتلال بشن عدة هجمات عنيفة على وسط القطاع، واستهدفت غالبيتها مناطق التوغل البري على الأطراف.
وذكر سكان من مخيم النصيرات أن حيي الدعوة والمفتي تعرضا من جديد لقصف جوي من قبل طائرات حربية، كما تعرضا لقصف مدفعي وإطلاق نار من الآليات المتوغلة في محيط “محور نتساريم” من الجهة الجنوبية، فيما قامت طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر” بالتحليق المكثف فوق تلك المناطق، وأطلقت النار صوب تجمعات للمواطنين.
وشهدت الحدود الشرقية لمخيم البريج، وهي المناطق التي طلب جيش الاحتلال نهاية الأسبوع الماضي من سكانها النزوح القسري، العديد من الغارات، كما قامت قوات الاحتلال المتوغلة على الأطراف بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة تجاه منازل الأهالي، وعلى مناطق أخرى تقع على حدود مخيم المغازي المجاور.