“معاريف”: تقديرات تشير إلى تقاعد هليفي من منصبه في نهاية فبراير القادم
رجّحت صحيفة “معاريف” العبرية، أمس الجمعة، أن يستقيل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي من منصبه، نهاية فبراير/شباط المقبل، متوقعة أن يحل مكانه مدير عام وزارة الدفاع إيال زمير.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي (لم تسمه) “تشير التقديرات إلى أن هرتسي هليفي سيتقاعد من منصبه نهاية فبراير، أي بعد شهر من انتهاء التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر”.
وكانت “حماس” فاجأت إسرائيل بهجوم غير مسبوق على قواعد عسكرية ومستوطنات بغلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسرت وقتلت فيه مئات الجنود الإسرائيليين.
ويعتبر مسؤولون في تل أبيب أن ما حدث في 7 أكتوبر يمثل أكبر فشل مخابراتي وأمني وعسكري وسياسي، ما ألحق أضرارا كبيرة بصورة إسرائيل وجيشها في العالم.
وأشارت “معاريف” إلى أن التقديرات بشأن استقالة هاليفي جاءت بعد إعلان وزير الدفاع يسرائيل كاتس أمس “يوعز باستكمال التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر بحلول نهاية الشهر الأول من 2025، ونقل التحقيقات المكتملة إليه”.
وجاء في الإعلان الذي نشره مكتب كاتس، الخميس: “أبلغ وزير الدفاع رئيس الأركان أنه لن يوافق على تعيين جنرالات جدد في الجيش الإسرائيلي حتى يتلقى التحقيقات، ويعلم ويفهم أهميتها وتأثيرها المحتمل على المرشحين للترقية”.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه “كان المقصود من إعلان وزير الدفاع تحديد موعد نهائي وبالتالي تسريع العملية التي كانت تجري حتى الآن خلف الكواليس: استقالة رئيس الأركان”.
ولفتت في هذا الصدد إلى تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية قبل عدة أسابيع قالت فيه إن “رئيس الأركان أشار إلى هدفين يجب عليه إنجازهما قبل تقاعده: إنهاء الحرب في لبنان وتقديم تحقيقات 7 أكتوبر إلى الجيش والرأي العام”.
وأضافت: “تشير المحادثات التي جرت مؤخراً على مستوى قمة الجيش والسياسة إلى أن الشخص الذي قد يخلف هاليفي في المنصب هو اللواء إيال زمير، المدير العام لوزارة الدفاع”.
ونقلت عن وزارة الدفاع والجيش تعليقهما على هذا التقرير: “على عكس التقارير لا يوجد اتفاق بين رئيس الأركان ووزير الدفاع على استقالة رئيس الأركان، هذه ادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
ولم يصدر تعقيب فوري من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أو مدير عام وزارة الدفاع بشأن ما ورد في صحيفة معاريف.
ومنذ ذلك الإخفاق، تصب إسرائيل جام غضبها على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة، وترتكب إبادة جماعية خلفت أكثر من 152 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.