مستوطنون يهاجمون منزلا فلسطينيا ويسرقون أبقار مزرعة شمال الضفة
هاجم مستوطنون إسرائيليون، السبت، منزلًا فلسطينيًّا بالحجارة في قرية بورين جنوبي نابلس، وسرق آخرون 25 بقرة من مزرعة فلسطينية في قرية تياسير شرقي طوباس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وبشأن الحادثة الأولى، قال غسان البوريني، الناشط في مقاومة الاستيطان بالقرية إن “مستوطنين من بؤرة (جفعات رونيم) هاجموا منزل المواطن أبو عادل عيد في المنطقة الجنوبية الشرقية من القرية، وقذفوه بالحجارة، دون وقوع إصابات”.
ولفت إلى أن “جيش الاحتلال داهم القرية وسير دورياته في شوارعها للتأكد من مغادرة المستوطنين، قبل انسحابه دون مواجهات”.
وفي معرض وصفه للحادثة الثانية اليوم، قال جمال حمدان، صاحب الأبقار المسروقة، إنه “تفاجأ فجر اليوم بقيام مستوطنين بسرقة 25 بقرة من مزرعته في قرية تياسير، واقتيادها إلى إحدى البؤر الاستيطانية في المنطقة”.
وأضاف أن “الشرطة الإسرائيلية حضرت للمكان، وحاولت التستر على ما جري، من خلال الادعاء أن حمدان لا يملك أوراقا تثبت أنه مالك الأبقار”، وفق قوله.
ولفت إلى أنه “سيتابع الأمر مع الجهات الفلسطينية الرسمية من أجل استعادة أبقاره المسروقة”.
ويقول فلسطينيون إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تتساهل مع المستوطنين المعتدين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وأسفرت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، إلى تهجير 5 تجمعات، تتكون من 18 عائلة، خلال النصف الأول من العام الجاري، وفق هيئة شؤون الجدار والاستيطان الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تم تهجير 24 تجمعا، تتكون من 266 عائلة، يبلغ عدد أفرادها 1517 فلسطينيا، وفقا للهيئة نفسها.
وسبق أن كشف مركز “بتسيلم” الحقوقي الإسرائيلي (غير حكومي)، في مايو/ أيار الماضي، عن مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو، يهدف إلى تهجير المواطنين والرعاة الفلسطينيين من أراضيهم بالضفة، بالتعاون مع المستوطنين، معتبرا ذلك جزءا من “نظام الأبارتهايد الإسرائيلي”.
ووفق تقديرات إسرائيلية، يقيم أكثر من 720 ألف مستوطن في مستوطنات بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 811 فلسطينيًّا، وإصابة نحو 6 آلاف و500، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت حرب إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية.