الضفة الغربية: اعتقال 40 فلسطينيًا واشتباكات في جنين ونابلس
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة طالت 40 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون، فيما بلغ عن اشتباكات مسلحة في عدة محاور في محافظتي نابلس وجنين.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين المقاومة وقوات الاحتلال في قباطية بجنين ومخيمي العين وبلاطة بنابلس، فجر اليوم.
وقالت سرايا القدس – كتيبة جنين في بيان مقتضب: “يواصل مقاتلونا في سرية قباطية التصدي لقوات العدو المقتحمة في عدة محاور وإمطارهم بزخات كثيفة من الرصاص”.
وأضافت سرايا القدس – كتيبة نابلس في بيان منفصل: “يخوض مقاتلونا برفقة رفاقهم معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لعدة محاور في محيط مخيم العين ويمطرونهم بزخات كثيفة من الرصاص”.
وتأتي هذه الاشتباكات في وقت تركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات سلفيت، رام الله، قلقيلية، والقدس، على ما أفاد بيان مشترك صادر هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله، ونفذت حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 12 فلسطينيا، وأخضعتهم لتحقيق ميداني قبل أن تفرج عن بعضهم.
واعتقلت قوات الاحتلال المسنين أحمد شوكت، وفوزي سلمان، بعد مداهمة عدد من المنازل في بلدة كفر مالك شرق رام الله.
ومن محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال كلا من الأسير المحرر داود الحروب، وعز الدين الشراونة نجل المبعد أيمن الشراونة، ومنتصر يوسف الحروب، بعد مداهمة منازلهم في بلدة دير سامت.
كما اعتقلت الشقيقين عبد الفتاح ولؤي عطا الله أبو جحيشة، ومحمد رامي اطميزة، وعمر طلب النطاح، وعزت سعدي اطميزة، ومرشد عبد المهدي مرشد طميزي، بعد دهم وتفتيش منازلهم في بلدة إذنا.
واعتقلت قوات الاحتلال كلا من: شادي نعيم اعمر، وإياد خليل اعمر، وتيسير موسى ربعي، ومهند تيسير ربعي، وقصي خالد عيسى العمور، ومحمد جبرين العمور، وسمير بحيص، من منازلهم في بلدة يطا.
كما اعتقلت الشاب عزمي نادر أبو هليل من بلدة دورا جنوب الخليل، والشابين أنور رضوان المحاريق، وحمزة الرواشدة من بلدة السموع.
وتواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال إطلاق الرصاص المباشر بهدف القتل، إلى جانب تنفيذ عمليات تحقيق ميدانيّ للعشرات من الفلسطينيين في عدة مخيمات وبلدات، بالإضافة إلى تخريب وتدمير منازل الفلسطينيين.
يشار إلى أن حصيلة الاعتقالات منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني بلغ أكثر من 12 ألف و100 مواطن من الضّفة بما فيها القدس، فيما لم نتمكن كمؤسسات حتّى اليوم من حصر حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف، جراء تنفيذ الاحتلال جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
وتشكل حملات الاعتقال هذه أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، كما أنها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي، التي تشكل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين، في ظل العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في غزة.