بلينكن يزور تركيا الجمعة لبحث التطورات في سورية بعد سقوط الأسد
يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تركيا، الجمعة، لبحث التطورات في سورية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، وفق ما أفاد مصدر تركي رسمي لوكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء. وقال المصدر إنّ بلينكن “سيكون في تركيا الجمعة”، وذلك بعد خمسة أيام فقط من سقوط الأسد.
وقال بلينكن، أمس الثلاثاء، إنّ “الشعب السوري سيقرر مستقبل سورية”، مشدداً على أنه على كل الدول الانخراط في دعم عملية جامعة وشفافة، والامتناع عن أي تدخل خارجي، معلناً أنّ واشنطن “ستعترف وتدعم بالكامل الحكومة السورية المستقبلية التي ستنبثق عن هذه العملية”. وأضاف: “يجب أن تتسم عملية الانتقال في سورية بالمصداقية والشمول وعدم الطائفية”.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قد قال أمس أيضاً، إنّ الولايات المتحدة تريد التأكد من حصول الشعب السوري على حق تقرير مستقبله، مضيفاً أّن الإدارة الأميركية تواصل مراقبة التطورات في سورية عن كثب، وفريق الأمن القومي يُبقي الرئيس الأميركي جو بايدن على علم تام بالتطورات. وأوضح المتحدث أنّ “الولايات المتحدة على اتصال وثيق مع تركيا بشأن انسحاب “قوات سوريا الديمقراطية” من منبج في شمال سورية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إنّ سورية يجب ألا تقسّم مجدداً، وإنّ تركيا ستتحرّك ضد أي شخص يسعى للمساس بأراضيها. وصرّح “من الآن فصاعداً لا يمكن أن نسمح بتقسيم سورية مجدداً.. سنقف في وجه أي اعتداء على حرية الشعب السوري وسلامة أراضيه واستقرار السلطة الجديدة”.
ومنذ إسقاط النظام، نجحت فصائل الثورة السورية في منع انهيار الأوضاع المعيشية والاجتماعية، بالحفاظ على المؤسسات القائمة ودعوتها لتسيير أمور المواطنين، من دون اتخاذ قرارات متسرعة كإطاحة الحكومة القائمة أو حلّ الجيش وغيرها من القرارات التي كانت ستؤدي إلى انهيار الأوضاع. وأمس، أعلن رئيس حكومة الإنقاذ السورية المعارضة سابقاً محمد البشير، عن تكليفه بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سورية لتسيير شؤون البلد بعد إسقاط نظام بشار الأسد الاستبدادي. وقال البشير في بيان تلفزيوني وفق وكالة رويترز، إنه تم تكليفه بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سورية حتى أول مارس/آذار 2025.