صحف عالمية: إسرائيل تبني قواعد وسط غزة وتخشى المعارضة السورية
تناولت صحف ومواقع عالمية مواضيع مختلفة أبرزها، بناء إسرائيل لقواعد وسط قطاع غزة، وممارسات جنود الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بالإضافة إلى ما وصفتها بمخاوف إسرائيل من وصول المعارضة السورية (فصائل الثورة) إلى أسلحة تهدد أمنها.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إسرائيل تبني قواعد في وسط قطاع غزة، وقالت إن محللين يرون في هذه الخطوة “إشارة إلى فرض سيطرة طويلة الأجل على المنطقة”. وتلفت الصحيفة إلى أن الجنود الإسرائيليين هدموا في الأشهر الأخيرة أكثر من 600 مبنى لإنشاء منطقة عازلة وتوسيع شبكة من القواعد.
وفي موضوع آخر، نشرت صحيفة “الغارديان” بحثا جديدا لمنظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية يتحدث عن “معايير سلوكية صادمة للجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية”. واستند البحث إلى شهادات فلسطينيين في الخليل، تعرضوا لممارسات مهينة وحملة اعتقالات تعسفية وضرب وإساءة.
ونقلت الصحيفة عن منظمة “بتسيلم” أن “تحولا حدث في نطاق ونوع وشدة العنف الذي تمارسه القوات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023”.
ومن جهة أخرى، ركزت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير لها من بيروت، على مسألة إعادة إعمار لبنان، واعتبرتها “قضية حاسمة بالنسبة إلى حزب الله، لكنه يفتقر إلى حلفاء خارج لبنان لتخصيص المليارات اللازمة لإعادة الإعمار”.
وذكرت الصحيفة أن حزب الله “يود أن يكرر ما حدث في أعقاب حرب عام 2006، عندما تولى مسؤولية إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن حجم حاجات إعادة الإعمار الحالية يتجاوز حاجات عام 2006″، كما أن الوضع المالي في لبنان، الذي لا يزال غارقا في أزمة لم تُحل، والسياق الجيوسياسي، يزيدان من تعقيد الوضع، كما جاء في تقرير الصحيفة الفرنسية.
وفي موضوع سوريا، قالت صحيفة “هآرتس” إن “هناك خشية في إسرائيل من أن الاستيلاء على المواقع العسكرية السورية، يُمكّن المتمردين السوريين أو المليشيا الإيرانية العاملة في البلاد من الوصول إلى أسلحة حساسة، بما في ذلك الصواريخ والأسلحة الكيميائية، التي تمثل تهديدا كبيرا لأمن إسرائيل”.
وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي “يتوقع أنه في حال وقوع ذلك فإن إسرائيل ستضطر إلى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تؤثر في منطقة الشرق الأوسط بأكملها”.
وفي السياق نفسه، كتب محرر الشؤون الدولية في صحيفة “واشنطن بوست”، ديفيد إغناشيوس، أن الصعود المذهل للمعارضة في سوريا “أفشل خطة دبلوماسية، كانت الولايات المتحدة بموجبها تدرس بهدوء التوصل إلى اتفاق مع دمشق لمنع تسليم الأسلحة الإيرانية لحزب الله في لبنان، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية”.
ويقول الكاتب إنه “بدلا من الابتعاد عن إيران، فإن بشار الأسد، الذي يواجه الآن تهديدا متجددا من المعارضة، يبدو بحاجة إلى الإيرانيين أكثر من أي وقت مضى”.