أخبار عاجلةمحلياتمرئياتومضات

في انتظار موقف النيابة بخصوص الاستئناف.. “الصلح” في عكا تُحوّل صالح لطفي وعدنان برغل إلى الحبس المنزلي لمدة أسبوع (شاهد)

طه اغبارية

قضت محكمة الصلح في مدينة عكا، اليوم الأربعاء، بتسريح رجليّ الإصلاح الشيخ صالح لطفي والحاج عدنان برغل من مدينة أم الفحم، وتحويلهما إلى الحبس المنزلي لمدة أسبوع، في طالبت النيابة بتجميد قرار المحكمة حتى يتسنى لها النظر في إمكانية الاستئناف ضد القرار، وذلك حتى الساعة الثالثة عصرًا.

صالح لطفي
عدنان برغل

واعتقل لطفي وبرغل فجر الأربعاء الماضي (13/11/2024)، بزعم ارتكابهما مخالفات تتعلق بعملهما في الإصلاح.

واعتبر المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة “ميزان” -تواكب ملف المعتقليْن- قرار المحكمة بتسريح رجليّ الإصلاح جريئا ومهنيا، مستهجنا موقف الشرطة التي طالبت بمواصلة تمديد اعتقالهما.

وقال لـ “موطني 48″، إن “الشرطة طالبت بتمديد اعتقال رجلي الإصلاح لمدة 8 أيام، غير أننا في الدفاع فنّدنا الشبهات المنسوبة (10 شبهات) للمعتقليْن، وأنّها شبهات باطلة ولا يوجد لها أي أساس، وعليه أعطى قاضي المحكمة قرارا مفصّلا حول أسباب الإفراج عن الشيخ صالح والحاج عدنان، وقرر تسريحهما شريطة التزامهما بالحبس المنزلي لمدة أسبوع، وتقديم كفالة شخصية وكفالة عبر طرف ثالث وإيداع مبلغ 10 آلاف شيكل”.
ووصف خمايسي قرار المحكمة بـ “الجريء والمهني”، مستهجنا طلب الشرطة تجميد قرار تسريح المعتقليْن حتى يتسنى لها دراسة إمكانية الاستئناف، حيث أمهلت المحكمة النيابة حتى الساعة الثالثة عصرا لإصدار قرارها بخصوص الاستئناف ضد قرار القاضي.

وختم المحامي عمر خمايسي بالقول “نرجو أن لا تتقدم الشرطة والنيابة بالاستئناف ويتم الافراج عن الشيخ صالح والحاج عدنان، حتى يعودا إلى عملهما في مجال الإصلاح في ظل النزيف الدامي للمجتمع العربي من جراء العنف والجريمة”.

إلى ذلك، حضر محكمة رجلي الإصلاح صالح لطفي وعدنان برغل، عدد من النشطاء، للتضامن معهما والتنديد باعتقالهما وطالبوا بإطلاق سراحهما فورا، وملاحقة أرباب العنف والجريمة واعتقالهم بدل استهداف رجالات الإصلاح ووجهاء المجتمع.

وقال الشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم الأسبق، لـ “موطني 48″، إن اعتقال لطفي وبرغل، تعسفي وهو مستنكر بكل اللغات والمعايير.

وأضاف “الشيخ صالح والحاج عدنان، هم رجال خير ووجهاء في المجتمع العربي وينبغي التعامل معهم بصورة تليق بهم وبمقامهم. في غضون يومين فقدنا 9 ضحايا في أعمال عنف، وعليه فإن أرباب الإجرام والعنف يتحركون بحرية دون حسيب ولا رقيب، بينما يزج بأهل الإصلاح في السجون!! أين دور الدولة ومؤسساتها في تحقيق الهيمنة والسيطرة على العنف والجريمة؟! لذلك نطالب باسم كل أهلنا في الداخل بإطلاق سراح الشيخ صالح والحاج عدنان فورا”.

من جانبه، قال الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو جابر القيادي في حزب الوفاء والإصلاح خلال حضوره جلسة المحمة إسنادا للمعقليْن، إن هذه محاكمة ظالمة، لاستهدافها من يعملون في الإصلاح بين الناس في ظل ارتفاع وتيرة العنف والجريمة في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني.

وأضاف في حديث لـ “موطني 48”: “بدل مكافأة رجال الإصلاح على دورهم يتم اعتقالهم!! وهم يقومون بما لا تقوم به المؤسسة الإسرائيلية في ظل تقاعسها في محاربة العنف والجريمة. كذلك ندعو أبناء شعبنا إلى الابتعاد عن مظاهرة العنف فنحن بأمس الحاجة إلى الأمن والأمان والوحدة لا سيّما في ظل الظروف الراهنة”.

وتعتبر لجنة الإصلاح في أم الفحم من أكثر اللجان الفاعلة في المجتمع العربي لرأب الصدع بين أطراف متنازعة وإصلاح ذات البين.

وتمكن مكتب الاصلاح الذي يترأسه صالح لطفي وفق البيانات المتوفرة، خلال عام واحد منذ 7/2023 حتى 7/2024، حل 280 خلافا ونزاعا في أم الفحم، بالإضافة إلى حل مئات النزاعات على صعيد الداخل الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى