أخبار رئيسيةدين ودنيامحليات

البعينة نجيدات: اختتام الحملة الدعوية “رحماء بينهم” بمهرجان في مسجد القرية

اختتمت أمس الجمعة الحملة الدعوية “رحماء بينهم” بمهرجان ختامي في مسجد البعينة الكبير، وذلك بحضور العشرات من أهالي قرية البعينة نجيدات.

وكان ضيف المهرجان فضيلة الشيخ كمال خطيب، الذي ألقى كلمة مؤثرة تناولت موضوع “الرحمة وجبر الخواطر بين المسلمين” وكيفية تجسيد هذه القيم، التي حثّنا عليها رسول الله والأنبياء من قبله صلوات الله عليهم، في حياتنا اليومية. وقد استشهد الشيخ كمال بعدد من المواقف والأمثلة من حياة النبي والصحابة، مؤكداً أهمية التحلي بالرحمة وجبر الخواطر في تعاملاتنا لبناء مجتمع مترابط ومتراحم.

وتأتي هذه الفعالية الختامية كإحدى المحطات الأخيرة ضمن حملة “رحماء بينهم”، التي اطلقتها شباب مساجد البعينة واستمرت على مدار أربعة أسابيع وشهدت سلسلة من المحاضرات الإيمانية التي لاقت تفاعلاً واسعاً من الأهالي.

استهلت الحملة بمحاضرة لفضيلة الشيخ عبد الله عياش بتاريخ 18\10 بعنوان “الإيمان بين اليقظة والفكرة”، حيث تطرق الشيخ عياش إلى مفهوم الإيمان وأهمية تجديده باستمرار، مشدداً على ضرورة أن يبقى المسلم يقظاً ومُحفزاً في إيمانه، وأن يُعين أخاه المسلم في ذلك ليحافظا معاً على طريق الهداية.

أما المحاضرة الثانية، فقد قدمها الشيخ محمود خطيب بتاريخ 25\10 تحت عنوان “المشاعر عندنا دين”، حيث أكد على دور المشاعر والتعاطف في ديننا الإسلامي. وأشار إلى حديث “الجسد الواحد”، داعياً إلى إظهار مشاعر الدعم والتضامن مع المسلمين أينما كانوا، وخصوصاً تجاه أهل غزة، وحثّ الحضور على مشاركة مشاعرهم والتعبير عنها كنوع من الرحمة والدعم المعنوي.

وفي المحاضرة الثالثة التي حملت عنوان “البيوت مصانع العظماء”، تناول الشيخ حسام أبو ليل بتاريخ 01\11 أهمية دور الأسرة في تنشئة أبنائها ليصبحوا قادة وعلماء في المجتمع، مشيراً إلى أمثلة من التراث الإسلامي لأمهات وآباء ساهموا في تربية أبنائهم ليصبحوا شخصيات بارزة كالإمام الشافعي، وصلاح الدين الأيوبي، والإمام أحمد بن حنبل، وكيف ساهمت تلك البيوت في بناء شخصياتهم القيادية والعلمية.

يُذكر أن حملة “رحماء بينهم” التي أطلقتها شباب مساجد البعينة استمرت على مدار أربعة أسابيع، حيث تضمنت محاضرات إيمانية في مختلف مساجد القرية كل يوم جمعة. وكانت تهدف الحملة لتعزيز قيم الرحمة والتعاطف بين أفراد المجتمع، وتحفيز الأهالي على ممارسة هذه القيم في حياتهم اليومية، متطلعين لاستمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء مجتمع متراحم ومترابط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى