سموتريتش وبن غفير يصفان قرار إرسال وفد للدوحة بـ”الخطأ الفادح”
انتقد وزيرا الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمالية بتسئيل سموتريتش قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إرسال وفد للتفاوض بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة للعاصمة القطرية الدوحة، ووصفاه بأنه “خطأ فادح”.
وقال سموتريتش -وفق ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت- “أشعر بأسف عميق لقرار رئيس الوزراء بالموافقة على سفر رئيس (جهاز الاستخبارات الخارجية) الموساد للتفاوض مع قطر”.
وأضاف “قطر دولة معادية تدعم (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وتدعم مواقفها في المفاوضات. هدفها هو منعنا من تدمير حماس”.
وأردف قائلا “قطر تمتلك قناة الجزيرة، التي تلحق ضررا بالغا بصورة إسرائيل العالمية وتقوض كفاحنا الوجودي. لا يمكن أن يأتي أي شيء جيد من انخراطها، ويجب أن نرفضها تماما”.
وأكد سموتريتش أن “الطريقة الوحيدة لإعادة الرهائن إلى الوطن هي من خلال استسلام حماس، وهو ما سيتحقق من خلال مواصلة الضغط العسكري الذي يمارسه جنودنا حاليا في شمال غزة”.
من جانبه، قال بن غفير إنه “يجب على إسرائيل ألا تمنح حماس أي مساحة للتنفس، خاصة بعد القضاء على (رئيس المكتب السياسي للحركة) يحيى السنوار”.
وأضاف “يجب أن نستمر في العمل من أجل هزيمتها. هذه هي الطريقة الأضمن والأكثر أمانا لتحقيق النصر وإعادة الرهائن إلى ديارهم، وليس من خلال الصفقات التي ستسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها، وإعادة بناء قدراتها، وإلحاق الأذى بجنودنا مرة أخرى”.
يشار إلى أنه يتوقع أن يتوجه رئيس الموساد ديفيد برنيع الأحد المقبل إلى الدوحة حيث سيلتقي رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه اللقاءات ستبحث مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات بشأن الإفراج عن المحتجزين.
ورقة تفاوض
وفي أغسطس/آب الماضي، قدّمت حماس عدة بنود رئيسية ضمن ورقة التفاوض، وتضمنت الورقة اشتراط وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة كجزء أساسي من الاتفاق.
كما دعت حماس إلى الإفراج المتبادل عن الأسرى، بحيث يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق معينة في غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وأشار موقع أكسيوس الإخباري الأميركي إلى أن مصر وإسرائيل تبحثان الوصول إلى اتفاق تهدئة قصيرة وإطلاق سراح عدد صغير من الأسرى وتقديم مساعدات إنسانية لغزة.
وتقوم قطر ومصر والولايات المتحدة بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس في محادثات على مدى أشهر، وتوقفت المفاوضات في أغسطس/آب الماضي من دون التوصل لاتفاق. واتسعت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لتشمل لبنان.
ولا يعرف ما إذا كانت مفاوضات الدوحة ستبحث أيضا سبل وقف الحرب في لبنان، غير أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن شدد على أن الولايات المتحدة لا تريد إطالة أمد الحملة الإسرائيلية هناك.