مسؤول أممي: نار حرب غزة ولبنان قد تمتد إلى سوريا
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن من أن تمدد النزاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان إلى سوريا “أمر مثير للقلق وقد يزداد سوءا”.
وقال بيدرسن -أمام مجلس الأمن الدولي– مساء أمس الأربعاء إن سوريا تتأرجح على حافة “عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية”، محذرا من العنف المتصاعد داخل البلاد وتمدد النزاع من غزة ولبنان.
وأضاف “يمكن تحسس هذه الحرارة في سوريا أيضا.. وتمدد النزاع الإقليمي إلى سوريا أمر مثير للقلق”.
وقال بيدرسن إن سوريا “شهدت الشهر الماضي الحملة الجوية الأسرع وتيرة والأوسع نطاقا من الغارات الجوية الإسرائيلية في السنوات الـ13 الماضية”، وإن المناطق السكنية “حتى في قلب دمشق” تعرضت للقصف.
وأضاف أنه في غضون ذلك، استؤنفت الغارات الجوية التي تشنها روسيا، الداعمة للحكومة السورية، للمرة الأولى منذ أشهر، في حين “سرّعت القوات الموالية للحكومة بشكل كبير” من ضرباتها بالطائرات المسيّرة.
وقال “نحن نرى كل المكونات لعاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية تندلع في سوريا المدمرة”.
كما حذر من أن “التصعيد الإقليمي قد يؤدي إلى انهيار اتفاقات وقف إطلاق النار التي وفرت، رغم عدم اكتمالها، تجميدا ضروريا للجبهات الأمامية” على مدى السنوات الأربع الماضية.
وبينما استهدفت إسرائيل على امتداد سنوات مواقع لحزب الله في سوريا، فقد زادت من غاراتها الجوية في هذا البلد مع توسع حربها في لبنان، متهمة الحزب بنقل أسلحة إلى لبنان عبر سوريا.
وفي شمال غرب البلاد، يبدو أن التصعيد الإقليمي “يحفز” النزاع الداخلي في البلاد، كما قال بيدرسن، مشيرا إلى الهجوم الأخير الذي شنته “هيئة تحرير الشام” على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية.
يشار إلى أن الحرب السورية التي اندلعت إثر ثورة شعبية مناهضة للحكومة عام 2011، خلفت أكثر من 500 ألف قتيل وملايين النازحين. وتم إعلان وقف لإطلاق النار تفاوضت فيه روسيا وتركيا في شمال البلاد، عام 2020، وتعرض للانتهاك بشكل منتظم.