مقتل رئيس بلدية و5 آخرين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان
قتل 6 لبنانيين، بينهم مسؤول محلي، وفق مصدرين أمنيين و”حصيلة أولية” لوزارة الصحة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت اليوم الأربعاء مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في جنوب لبنان.
وقالت محافِظة النبطية هويدا ترك -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن “11 غارة إسرائيلية طالت ظهر اليوم بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكّلةً ما يشبه حزاما ناريا”.
وأشارت الى أن رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل مع عدد من فريق عمله في عداد القتلى.
بدوره، قال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية -في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام- إن “غارة العدو الإسرائيلي على مبنيي بلدية النبطية واتحاد بلدياتها أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 5 أشخاص”، وأكد استمرار أعمال رفع الأنقاض.
من جانبها، نقلت رويترز عن مصدرين أمنيين اليوم الأربعاء إن رئيس بلدية مدينة النبطية جنوب لبنان و5 أشخاص آخرين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية.
ودان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي استهداف إسرائيل “عن قصد” اجتماعا لبلدية النبطية، مما أسفر عن مقتل رئيس البلدية وعدد من أعضاء المجلس والموظفين.
وقال ميقاتي -في بيان- إن العدوان الجديد على المدينة وجرائم الاحتلال في حق المدنيين هو برسم العالم الساكت عمدا، مما يشجعه على التمادي في غيّه، حسب تعبيره.
وتساءل ميقاتي عن جدوى اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار إن كان العالم “عاجزا عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة النبطية، وفكك ما سماها “بنية تحتية تحت الأرض”، وفق زعمه.
ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي اليوم شن غارات على عدة مناطق لبنانية، بينها الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين صباح اليوم الأربعاء استهدفتا حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، للمرة الأولى منذ أيام.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويوميا، يرُد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية.