وقف عشرات الجنود الإسرائيليين عن الخدمة لمطالبتهم بـ”تبادل أسرى”
قالت صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي بدأ في إيقاف عشرات من جنود الاحتياط الذين أعلنوا رفضهم الاستمرار في أداء الخدمة العسكرية ما لم يتم التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن الجيش اتصل هاتفيا بالجنود الذين وقعوا على رسالة احتجاج طالبوه فيها بإبرام صفقة لإعادة الأسرى وإلا فإنهم سيمتنعون عن الخدمة، وأبلغهم بقرار وقفهم.
وأكدت أن أحد الجنود الموقعين على الرسالة أبلغ زملاءه بأن قادته سألوه عنها، فنفى توقيعه.
ووصف جندي آخر المكالمة الهاتفية بأنها “تهديد”، بينما قال جندي ثالث إن قائد كتيبته أجرى معه “مكالمة توبيخ طويلة” تقرر في نهايتها وقفه عن الخدمة، وفق الصحيفة.
وقبل أسبوع، قالت الصحيفة ذاتها “وقع 130 جنديا إسرائيليا رسالة حذروا فيها من أنهم لن يخدموا بعد الآن ما لم تعمل الحكومة على التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن (المحتجزين بغزة)”.
وأشارت إلى أنه “تم توجيه الرسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء الحكومة ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي”.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير في قطاع غزة، بينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
ورغم تواصل جهود الوساطة المشتركة لكل من قطر ومصر والولايات المتحدة منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 140 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.