الاحتلال يقتحم طولكرم ويقرر إغلاقا شاملا للضفة بذكرى الطوفان
اقتحم الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، مدينة طولكرم وعدة قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، في حين أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية تعليق الدوام في عدة مدارس خشية اعتداءات المستوطنين.
وقالت تقارير إعلامية إن قوات الاحتلال اقتحمت طولكرم من محورها الغربي، في حين نشر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لقوات الاحتلال قرب مستشفى ثابت ثابت بطولكرم، وحركة لمركبات عسكرية قالوا إنها متجهة رفقة جرافات إلى مخيم نور شمس بالمدينة.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قريتي مادما وبيت فوريك جنوب وشرق مدينة نابلس، وأشارت إلى اندلاع مواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال.
كما اقتحم جيش الاحتلال قريتي فرعتا وإماتين شرق مدينة قلقيلية، واندلعت مواجهات وسط الضفة، قرب مخيم الجلزون شمالي مدينة البيرة، حيث اقتحمت قوة من الجيش حي البالوع في المدينة.
أما جنوبي الضفة، فاقتحمت قوات الاحتلال قرية الخضر غرب بيت لحم وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، وشرقي المدينة، أفادت الوكالة بأن مستوطنين تجمعوا قرب قرية دار صلاح ورفعوا أعلام دولة الاحتلال.
تعليق الدراسة
في غضون ذلك، أعلنت بعض مديريات التربية والتعليم الفلسطينية تعليق الدوام في عدد من المدارس بسبب الوضع الأمني وخشية من اعتداءات المستوطنين، فقد أعلنت مديريتا الخليل وجنوبي الخليل تعليق الدوام في المدارس القريبة من نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
ومساء الأحد، قررت إسرائيل فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية المحتلة اليوم الاثنين، الموافق للذكرى الأولى لهجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن السلطات الإسرائيلية قررت فرض طوق أمني كامل على الضفة الغربية، بحيث يتم إغلاق المعابر التي تربطها بإسرائيل، ويُمنع دخول العمال الفلسطينيين.
كما قرر الجيش تكثيف قواته في أنحاء الضفة الغربية وعلى الجبهات كافة، تحسبا لأي أحداث بالتزامن مع ذكرى السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الهيئة.
وتحل اليوم الاثنين الذكرى الأولى لبدء إسرائيل، بدعم أميركي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت، حتى اليوم، عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.