إسرائيل تشترط لوقف القصف تحريك “حزب الله” لشمال الليطاني ونزع سلاحه
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب لن توافق على وقف إطلاق نار في لبنان، إلا في حال تحريك “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني (جنوبي لبنان) ونزع سلاحه، وفق إعلام عبري رسمي، اليوم الاثنين.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام؛ ما أسفر حتى الأحد عن ما لا يقل عن 916 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2709 جرحى، وفق بيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من “حزب الله” لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، اليوم الاثنين، أن كاتس وجّه رسائل إلى نظرائه في 25 دولة، بينهم وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا.
وقال كاتس في الرسائل إن “إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار في لبنان”.
واستدرك: “الطريقة الوحيدة المقبولة لإسرائيل لوقف إطلاق النار هي تحريك حزب الله إلى شمال الليطاني ونزع سلاحه”.
واعتبر أن “التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان هو وحده الذي سيحقق وقف إطلاق النار”.
وتابع: “طالما لم يحدث ذلك، ستواصل إسرائيل إجراءاتها لضمان أمن مواطني إسرائيل وعودة سكان الشمال (النازحين) إلى ديارهم”.
وزعم كاتس أن اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله في غار جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة “كان أحد أكثر الإجراءات الوقائية المبررة التي قامت بها إسرائيل”.