تقرير إسرائيلي: تحالف حماس وتركيا يزداد في المسجد الأقصى
قال نداف شرغاي، الكاتب في صحيفة إسرائيل اليوم، إن مدينة القدس تشهد حراكا ميدانيا من عدة أطراف معادية لإسرائيل، تشكل فيما بينها حلفا وثيقا، وهي: حماس وتركيا والجناح الشمالي من الحركة الإسلامية بزعامة الشيخ رائد صلاح.
وأضاف في مقال له أن هذا التحالف بالذات بين حماس وتركيا آخذ بالتعاظم في الأشهر الماضية، وهو ما تجلى في الآونة الأخيرة بكشف جهاز الأمن العام الشاباك عددا من المجموعات المنظمة المعادية التي لها صلات مع جهات تركية، حتى أن آخرها تورط فيها أحد الأسرى الفلسطينيين المحررين، كان يرسل أموالا إلى مدينة أم الفحم في إسرائيل.
وتزعم أوساط الأمن الإسرائيلي أن هناك العشرات من عناصر حماس وكوادرها يعملون فوق الأراضي التركية، ضمن ما يسمى الجناح السياسي للحركة، وتشمل فعالياتها تجنيد خلايا مسلحة من الخارج، للعمل داخل الضفة الغربية بمساعدة حماس من غزة، والأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة عام 2011.
وقال شرغاي، وهو من أكثر الخبراء الإسرائيليين تخصصا في شؤون القدس، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن أكثر من مرة أن إسرائيل دولة إرهابية، في حين أن حماس ليست منظمة إرهابية، زاعما أن السلطات التركية تسمح لمنظمات مدنية وخيرية تابعة لها، بعض منها حكومية، بإرسال عشرات ملايين الدولارات إلى البلدة القديمة في القدس ضمن جهودها لفرض وصايتها الدينية على المسجد الأقصى.
كما أن أردوغان شخصيا يشجع ويدعم ما بات يسمى السياحة إلى الأقصى، حيث يأتي عشرات آلاف الأتراك لمهمة الدفاع عن المسجد الأقصى، بل إن بعض هذه المنظمات يقوم بالمشاركة في أعمال التحريض التي تشهدها هذه المنطقة الحساسة.
وفي حين دأب أردوغان مؤخرا على استخدام مصطلحات حماس حول حرب المسلمين واليهود في آخر الزمان، فلا أحد يعلم إن كان منفذو العمليات الأخيرة استمعوا لخطاباته، لكنهم بالفعل نفذوا تعليماته.
شرغاي سلط الضوء على جانب آخر يقوم به أردوغان بمساعدة الفلسطينيين من خلال وسائل أخرى، ناقلا عن المركز الإسرائيلي لمعلومات الإرهاب أن الدعم التركي ازداد في الآونة الأخيرة للفلسطينيين في موضوع صراع مع إسرائيل على الأراضي.
فقد أرسلت تركيا للفلسطينيين وثائق مصورة من الأرشيف العثماني، الذي يوثق ملكية الأراضي المقدسة، والصفقات التي تمت لبيع بعضها، في إسرائيل عموما، والقدس خصوصا، خلال السنوات الأربعمئة من الحكم العثماني.
وختم بالقول: هذه الجهود القانونية تساعد الفلسطينيين في صراعهم السياسي ضد إسرائيل، للمطالبة بملكية هذه الأراضي، ما يضع صعوبات على اليهود في التعامل مع هذا النفوذ التركي المتزايد.