مقتل 72 شخصا بثالث أيام الهجوم الإسرائيلي على لبنان واستعدادات لتوغل بري
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 72 شخصا استشهدوا وأصيب 354 آخرون بجروح جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ صباح الأربعاء، في حين تزايدت موجة النزوح من مناطق عدة.
وفي ثالث أيام الهجوم الإسرائيلي الواسع، استهدفت الطائرات الحربية أمس الأربعاء مناطق في الجنوب وفي البقاع شرقي البلاد وكذلك في جبل لبنان.
وفي محافظة النبطية جنوبي لبنان، أودت الغارات بحياة 20 شخصا وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة.
كما قتل 22 آخرون في غارات على بلدات المعيصرة قضاء كسروان، وجون قضاء الشوف، وراس اسطا قضاء جبيل، وفقا للمصدر نفسه.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي -خلال اجتماع لمجلس الأمن لبحث التطورات في لبنان- إن “عدد الشهداء المدنيين في ارتفاع، والمستشفيات أصبحت غير قادرة على استقبال مزيد من الجرحى”.
وأضاف أنه جاء لتأكيد “حق لبنان في الاستقرار والأمان والسيادة”، معربا عن تقديره للجهود الفرنسية والأميركية “من أجل وضع نهاية لهذه الحرب القذرة”.
هجوم بري محتمل
من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن مقاتلاته هاجمت 280 هدفا لحزب الله في لبنان الأربعاء، وأشار إلى أن قواته تستعد لتنفيذ “مناورات برية”.
وأضاف أن من بين الأهداف منصات صواريخ استخدمت لقصف صفد ونهاريا.
في المقابل، أعلن حزب الله -لأول مرة منذ بدء التصعيد- أنه أطلق صباح الأربعاء صاروخا باليستيا من نوع “قادر 1” على مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صاروخا أطلق من لبنان استهدف تل أبيب لأول مرة في هذه الحرب، وأضافت أن منظومة “مقلاع داود” تمكنت من اعتراضه.
وأطلق الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين الماضي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 600 شخص بينهم أطفال ونساء وإصابة أكثر من 2500 بجروح، في حين تشير تقديرات رسمية إلى نزوح قرابة 400 ألف شخص.