الجيش الإسرائيلي يستدعي لواءي احتياط ويواصل شن غارات مكثفة على لبنان
وقال الجيش الإسرائيلي إن تجنيد لواءي الاحتياط لجبهة لبنان سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله وتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم.
ويأتي هذا التطور فيما تتواتر التصريحات الإسرائيلية عن عملية برية في جنوب لبنان.
غارات مكثفة وضحايا
وفي الأثناء، شن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء غارات مكثفة على جنوب لبنان والبقاع، كما أغارات طائراته لأول مرة على بلدة في جبل لبنان على الطريق بين بيروت وصيدا.
وقال جيش الاحتلال إنه قصف 280 هدفا لحزب الله في لبنان منذ صباح اليوم.
وافادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يدرس رفع مستوى شدة الهجمات في لبنان.
ووفق حصيلة وقتية أعلنها وزير الصحة اللبناني، أسفر القصف الإسرائيلي على جنوب وشرق البلاد اليوم عن مقتل 51 شخصا وجرح 223 آخرين.
وبين القتلى الذين سقطوا اليوم في لبنان 4 نعاهم حزب الله في بيانين منفصلين.
وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي الواسع المستمر لليوم الثالث عن مقتل نحو 600 شخص وإصابة ما يقارب ألفين آخرين، معظمهم من المدنيين.
مواقع حساسة
وفي مقابل الغارات الإسرائيلية المكثفة نفذ حزب الله اليوم الأربعاء ضربات صاروخية استهدفت مقر الموساد شمال تل أبيب ومواقع عسكرية ومستوطنات في الجليل.
وقال الحزب إنه استهدف مقر الموساد بصاروخ باليستي من نوع “قادر 1″، وذلك لأول مرة منذ بدء القصف المتبادل على طرفي الحدود في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف أنه قصف أيضا مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون جنوب حيفا بصلية من صواريخ “فادي 3″.
كما استهدف الحزب للمرة الثانية اليوم مستوطنة كريات موتسكين بدفعات من صواريخ “فادي 1”.
وفي تطور متزامن، أعلن الحزب أنه تصدى لطائرتين معاديتين مقابل بلدتي حولا وميس الجبل، وأجبرهما على مغادرة أجواء لبنان.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق عشرات الصواريخ من لبنان، وأدى سقوط بعضها إلى إصابة 3 إسرائيليين -أحدهم حالته خطيرة- في مستوطنة قرب نهاريا.
ومع تصاعد العدوان وإطلاق حزب الله صواريخ أبعد مدى يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر برئاسة بنيامين نتنياهو اجتماعا مساء اليوم في قبو محصن داخل مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وبدأ العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان بعد عمليات تفجير استهدفت أجهزة اتصال لآلاف عدة من عناصر حزب الله، تلتها عمليات اغتيال لقادة في قوة الرضوان بالضاحية الجنوبية لبيروت.