الاحتلال يقلص أيام العمل في معبر كرم أبو سالم ويمنع مرور الأدوية والمستلزمات الطبية إلى غزة
شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية وقف إطلاق النار ورفع جميع العقبات التي تضعها إسرائيل أمام نفاذ المساعدات للقطاع من أجل إيجاد نهاية للأزمة التي يشهدها قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقائه “سيغريد كاخ” كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة على هامش مشاركته في الشق رفيع المستوى من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وأكد وزير الخارجية المصري مواصلة مصر تقديم الدعم اللازم لها لتمكينها من تنفيذ مهام ولايتها التى نص عليها قرار مجلس الأمن المنشئ لها رقم 2720، ومرحباً بالتعاون الوثيق بين الآلية وجمعية الهلال الأحمر المصري الرامي لتسهيل وتسريع نفاذ المساعدات إلى قطاع غزة تنفيذا لقرار مجلس الامن.
كما أكد أهمية تعاون كافة الدول مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة، للانتهاء من الإجراءات الضرورية لعمل الآلية فى أسرع وقت ممكن، مؤكداً ضرورة مواصلة إطلاع مجلس الأمن بشفافية وبوضوح على التطورات الخاصة بإنشاء الآلية وعن مدى تعاون الدول معها في تنفيذ الولاية التى أوكلها إليها مجلس الأمن.
ويأتي حديث وزير الخارجية المصري في وقت قلص فيه الاحتلال الإسرائيلي عدد الأيام الذي يستقبل فيها معبر كرم أبو سالم شاحنات المساعدات، كما قلص عدد الشاحنات التي يسمح لها بالتوجه من مدينة رفح المصرية إلى المعبر.
وقالت مصادر في الهلال الأحمر المصري، إن الاحتلال الإسرائيلي قلص عدد الأيام التي يسمح فيه باستقبال المساعدات إلى 5 أيام أسبوعيا، فيما يتم غلق المعبر يومي الجمعة والسبت بزعم العطلة الأسبوعية.
وأضافت المصادر، أن الهلال تلقى اليوم من الاحتلال السماح بتحرك 50 شاحنة إلى معبر كرم أبو سالم، في وقت لم يسمح إلا بتفريغ 10 شاحنات، ومنع 40 من دخول المعبر.
وزادت المصادر: “اعتاد الاحتلال خلال الأيام الماضية منع كافة الشاحنات المحملة بالمستلزمات الطبية والأدوية من دخول المعبر، ويجبرها على العودة إلى رفح”.
ويرسل الهلال الأحمر المصري شاحنات المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم، طبقا للاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والأمريكي جو بايدن أواخر شهر مايو/ أيار الماضي، على إرسال مساعدات إنسانية ووقود بشكل مؤقت من معبر كرم أبو سالم، لحين التوصل لآلية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
وتتكدس شاحنات المساعدات في مخازن مدينة العريش وفي الطريق بين مدينتي العريش ورفح وأمام معبر رفح.
وكانت مصادر في الهلال الأحمر المصري كشفت عن تلف أطنان من المساعدات بسبب طول فترة التخزين والعوامل الجوية، ومع بطء حركة نقل المساعدات إلى القطاع المحاصر، أعلن الهلال الأحمر المصري أواخر يوليو/ تموز الماضي توقفه عن استقبال المساعدات من داخل البلاد وخارجها بسبب تكدسها في المخازن.