ساعر يبلغ نتنياهو تخليه عن خلافة غالانت في وزارة الدفاع
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس حزب يمين الدولة في إسرائيل غدعون ساعر أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التخلي عن عرض تعيينه في منصب وزير الدفاع خلفا ليوآف غالانت.
ونقلت الصحيفة عن ساعر قوله “نظرا للتطورات الأخيرة على الحدود الشمالية وتداعياتها، قررت إبلاغ رئيس الوزراء أنه في الوضع الحالي أتنازل عن عرضه لمنصب وزير الدفاع. لا أريد أن يشتت انتباه أولئك الذين يتحملون عبء إدارة المعركة في هذا الوقت بسبب ترشيح يستمر لفترة غير محددة”.
وأضاف “ليس من الصحيح أن يكون هناك (وزير دفاع على الرف) بجانب وزير الدفاع الحالي، لفترة غير محددة. تم استغلال هذا الوقت غير المحدد وسيستغل لحملة تحريض ونزع شرعية بلا هوادة، وهذا في ظل غياب إمكانية عملية للرد عليه، في هذه الظروف”.
وكانت صحيفة معاريف قد كشفت عن أن السبب الأهم لتوجّه نتنياهو لتعيين ساعر وزيرا للدفاع بدلا من غالانت هو تمهيد الطريق للكنيست لتفعيل القرار المتعلق بتجنيد اليهود المتدينين (الحريديم)، الذي يعارضه غالانت.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو يتعرض لضغوط داخلية، وأهمها تهديد الأرثوذكس المتطرفين بتفكيك الائتلاف الحكومي في حال عدم إقرار إعفاء أبنائهم من الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر سياسية تأكيدها أن نتنياهو يفكر في إقالة غالانت، مستخدما معارضته عملية واسعة النطاق في لبنان كذريعة.
من ناحيته، يطالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يرأس حزبا متطرفا في ائتلاف نتنياهو، بتغيير غالانت منذ شهور.
وقال بن غفير، في إشارة إلى تصعيد محتمل مع حزب الله، “يجب علينا حل الوضع في الشمال، وغالانت ليس الرجل المناسب لقيادة ذلك”.
في المقابل، نقل مسؤولون إسرائيليون عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان وصفهما إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت في أثناء الحرب بأنه ضرب من الجنون.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن العضو السابق في مجلس الحرب بيني غانتس أن تغيير وزير الدفاع عشية حملة واسعة في الشمال قد يحوّلها إلى حرب إقليمية وإهمال أمني.
وتحدث موقع “والا” الإسرائيلي عن مخاوف من أن إقالة غالانت المحتملة قد تؤثر تأثيرا مباشرا على رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقادة آخرين.
وقال الموقع إن على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع، وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة.