حزب الله يصعّد هجماته على إسرائيل وواشنطن تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان
صعّد حزب الله من هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل بإطلاق عشرات الصواريخ، التي استهدف بعضها قاعدة رامات ديفيد الجوية، في حين أكد جيش الاحتلال أنه اعترض معظم صواريخ حزب الله وذلك وسط تأهب إسرائيلي لحرب أوسع نطاقا.
وقال حزب الله إن المقاومة استهدفت قاعدة رامات ديفيد بعشرات الصواريخ من طراز فادي 1 وفادي 2، كما استهدفت بعشرات الصواريخ قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق حيفا ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.
وقد أكدت هيئة البث الإسرائيلية سقوط صاروخ قرب قاعدة رامات ديفيد، كما أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات في منطقة نهلال المتاخمة لقاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية في مرج بن عامر شرق حيفا.
كما ودوت صافرات الإنذار دون توقف في الجولان السوري المحتل وفي مناطق عدة شرق وجنوب مدينة حيفا، بعد إطلاق رشقات صاروخية كبيرة من جنوب لبنان.
وأطلقت صواريخ من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، ودوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة شملت الجليل ومناطق عكا ويوكنعام جنوب حيفا والناصرة والعفولة ومجدال هعيمق في مرج بن عامر وجبل الكرمل.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار بمناطق عدة في الشمال، بعد إطلاق رشقة صاروخية كبيرة من جنوب لبنان، مؤكدا أن التفاصيل قيد الفحص، وأشار إلى سقوط صواريخ أو شظايا صواريخ مضادة في 5 مواقع شرق حيفا وانقطاع التيار الكهربائي ببعض المناطق.
وقال إنه رصد إطلاق 10 قذائف صاروخية من لبنان باتجاه الشمال وتم اعتراض معظمها وسقطت شظاياها في مناطق مفتوحة.
وأضاف أن سلاح الجو أغار مجددا على لبنان عقب الرشقة الصاروخية الأخيرة لحزب الله. وقد أفاد مراسل الجزيرة بوجود تحليق مكثف للمقاتلات والمسيرات الإسرائيلية في أجواء جنوب لبنان.
من ناحيتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الدفاعات الجوية رصدت واعترضت 15 صاروخا أطلقت من لبنان، في حين نقلت صحيفة معاريف عن الإسعاف الإسرائيلي وجود إصابة واحدة في الجليل الأسفل نتيجة صواريخ حزب الله، في حين أنه لا وجود لإصابات جراء القصف على مناطق يوكنعام والعفولة وعلى قاعدة رامات ديفيد.
من جهة أخرى قالت هيئة البث الإسرائيلية إن بعض سكان مستوطنة كريات طبعون قالوا إن الملاجئ التي حاولوا الاختباء فيها كانت مغلقة.
🔴 متداول.. لحظة هروب المستوطنين للملاجئ بعد الرشقة الصاروخية التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة#الاحتلال_الإسرائيلي #حزب_الله pic.twitter.com/EDnJH0s9yc
— ساحات – عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking) September 21, 2024
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم إن فرق الإطفاء تعمل على إخماد حريق اندلع قرب مجدال هعيمق على الأرجح بسبب شظايا صواريخ الاعتراض. كما قال المجلس الإقليمي لمنطقة مرج بن عامر إن سقوط صاروخ أدى لاندلاع النيران في المنطقة الواقعة بين كفار راوخ ويوكنعام.
بدورها، قالت القناة 14 الإسرائيلية، إنه رغم أن رشقة صواريخ حزب الله “خفيفة”، فإن مداها يجعل مئات السكان في نطاق الاستهداف.
من جهته، قال موقع أكسيوس إن هجوم حزب الله الليلة هو الأبعد مدى في إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، ونقل عن مسؤولين أميركيين أنه من الممكن أن تخرج الأمور عن السيطرة بسهولة لتؤدي إلى حرب شاملة.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر قولها إن حزب الله يطلق الصواريخ على عمق غير معتاد داخل إسرائيل.
من ناحية أخرى قالت القناة 12 الإسرائيلية إن حزب الله يستهدف مواقع عسكرية لا مدنية، معتبرة أنه “لا يريد كسر القواعد”، وأضافت أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا هو رد حزب الله أم أنه مجرد بداية.
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم إن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيعقد مجددا عصر اليوم الأحد اجتماعا لاستكمال المشاورات الأمنية بخصوص التطورات على جبهة لبنان.
وكان موقع “والا” الإسرائيلي ذكر أن الجيش شن غارات على جنوب لبنان ضمن ضربة تستبق إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل. في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني قوله أمس السبت إن حزب الله قد يهاجم خلال يوم ونحن أمام 24 ساعة من التوتر.
وكان حزب الله اللبناني قد توعد إسرائيل بالقصاص ردا على التفجيرات التي استهدفت أجهزة الاتصال لمقاتلي الحزب واغتيال قياديين في وحدة الرضوان في غارة على الضاحية الجنوبية لبيرو
أميركا ومغادرة لبنان
وفي إطار متصل، طلبت وزارة الخارجية الأميركية من مواطنيها مغادرة لبنان فورا ما دامت هناك رحلات تجارية، وحذرت الوزارة في بيان من أنه إذا تطورت الأمور نحو الأسوأ في لبنان فلن تكون هناك رحلات جوية تجارية.
وقالت وزارة الخارجية في تحديث لنصائح السفر المتعلقة بلبنان “نظرا للطبيعة غير المتوقعة للنزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل والتفجيرات الأخيرة في كافة أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، تحض السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان ما دامت خيارات النقل التجاري متاحة”.