غسّان أبو ستة من بيروت: الإصابات مشابهة لما رأيته في غزة (شاهد)
اتجه الطبيب الفلسطيني ــ البريطاني غسان أبو ستة سريعا إلى العاصمة اللبنانية بيروت بعد تفجيرات “البيجر” التي وقعت الثلاثاء الماضي، حيث إنه وصل من لندن لعلاج الجرحى في “مستشفى الجامعة الأمريكية” في بيروت.
وكتب أبو ستة في حسابه الرسمي على منصة إكس: “متجه إلى بيروت”. وأضاف في منشور آخر: “لقد قاوم العاملون في مجال الصحة اللبنانيون، مثل نظرائهم الفلسطينيين، سياسات الموت والتشويه الإسرائيلية بسياسات الحياة والشفاء. لقد استعادوا قدسية الجسد البشري كمقاومة لـ”منطقة اللاوجود” الاستعمارية”.
وأثنى الطبيب الفلسطيني في منشور آخر على الكادر الطبي اللبناني قائلا: “لقد أذهلني تفاني وخبرة زملائي في المركز الطبي التابع للجامعة الأمريكية في بيروت. لقد تعاملوا مع عدد هائل من حالات الإصابات المعقدة المتعددة. إنه حقًا مركز للتميز”.
كما أنه أوضح في مداخلات إعلامية أن الإصابات في لبنان متشابهة: “اليد مشوهة، وهناك إصابات شديدة في العين، حيث تلقى المصابون رسائل عبر أجهزة البيجر ما أدى إلى وقوع الانفجارات في وجوههم”.
وكان أبو ستة حاضراً في غزة خلال الإبادة الجماعية المتواصلة إلى الآن. واستمر في العمل لمدة 43 يوماً، وكان معروف بتفانيه في مساعدة المصابين في المناطق التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد مجزرة “مستشفى الشفاء” التي أودت بحياة مئات الشهداء، فإنه اضطر إلى مغادرة غزة، لكنه استمر في رفع صوت الفلسطينيين عبر المحاضرات والندوات الدولية، كاشفاً عن الفظائع الإسرائيلية.
ودفع أبو ستة ثمن دعمه لفلسطين، وقد منع من دخول بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا.
يذكر أن المجلس الطبي العام في المملكة المتحدة٬ رفض طلبا لمجموعة الضغط الداعمة لـ”إسرائيل”، “محامون بريطانيون من أجل إسرائيل” (UKLFI)، التي طالبت بتعليق رخصة الطبيب الفلسطيني البريطاني غسان أبو ستة.
وقدمت المجموعة شكوى زاعمة أن منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي “تشكك في كفاءته لمزاولة الطب”.
ورغم إحالة القضية إلى “محكمة الأوامر المؤقتة”، التي تملك صلاحية تعليق أو تقييد ممارسة الطبيب أثناء التحقيق، فقد رفضت المحكمة الادعاءات بشكل قاطع، ما سمح لـ أبو ستة بالاستمرار في مزاولة مهنته الطبية في بريطانيا.