“حزب الله”: استهداف الحوثيين لتل أبيب كشف ضعف إسرائيل
أشاد “حزب الله”، اليوم الاثنين، بالهجوم الذي نفذته جماعة الحوثي اليمنية بصاروخ باليستي سقط قرب مطار بن غورويون في تل أبيب.
وقال في بيان عبر منصة تلغرام: “يشيد حزب الله إشادة عالية بالهجوم الصاروخي النوعي على الكيان الصهيوني الذي نفذته القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية وحقق أهدافه بدقة بالغة في ظروف عسكرية معقدة”.
وأضاف أن هجوم الحوثيّين “كشف وهن هذا الكيان المؤقت (إسرائيل) وضعفه على كافة المستويات”.
واعتبر الحزب أن “القرار الشجاع” الذي أخذه الحوثيون بالرد على الحرب الإسرائيلية على غزة، “هو تعبير حقيقي عن الموقف العام والموحد لمحور المقاومة على كافة الجبهات”.
وأوضح أن هذا الموقف يتجلى “بمواصلة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الشريفة والباسلة، ورفع الظلم والمعاناة عنه، وإيقاف حرب الإبادة العنصرية والإجرامية”.
وصباح الأحد، تعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غورويون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.
وإثر الحادثة، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية وأُبلغ أيضًا عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.
والأحد، قال الجيش الإسرائيلي، إنه فتح تحقيقا في أداء منظومات دفاعه الجوي في التصدي لصاروخ باليستي أرض-أرض، أطلق من اليمن وسقط وسط إسرائيل.
وأعلنت جماعة “الحوثي”، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا، بصاروخ باليستي فرط صوتي وبلغ مسافة تقدر بـ2040 كلم.
من جانبه، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جماعة الحوثي، بـ”ثمن باهظ” ستدفعه ردا على إطلاقها صاروخا باليستيا تجاه وسط إسرائيل.
و”تضامنا مع غزة” التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
كما قالت الجماعة إنها ستوسع الضربات لـ”تشمل السفن المرتبطة بالعدو المارة في المحيط الهندي عبر طريق رأس الرجاء الصالح”.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.