قتيلان خلال ساعات بالرملة: مقتل امرأة رميا بالرصاص داخل مركبة في حي الجواريش
قُتلت امرأة رميا بالرصاص، وعُثر على جثّتها داخل مركبة، في حيّ الجواريش بمدينة الرملة، وذلك بعد ساعات قليلة من مقتل شاب في الأربعين من عمره، إثر تعرّضه لإطلاق نار، خلال جريمة أُخرى، ارتُكبت في المدينة، قبيل انتصاف ليل الأربعاء.
وقالت الشرطة في بيان، إنها “فتحت تحقيقًا بعد تلقي بلاغ عن العثور على امرأة مجهولة الهوية بدون علامات للحياة داخل سيارة في حي الجواريش”، فيما أفادت تقارير صحافيّة بأنها قُنلن رميا بالرصاص.
وأكّدت أن “طاقم الإسعاف الذي وصل إلى الموقع أعلن وفاتها”، مشيرة إلى أن “الشرطة تقوم حاليًا بتمشيط المنطقة، وجمع الأدلة والبحث عن المشتبه بهم”.
وفي ما يتعلّق بالجريمة الأخرى، وهي جريمة منفصلة، قالت الشرطة في بيان، إنها “فتحت تحقيقًا قبل وقت قصير، بعد تلقي بلاغ عن إصابة رجل أربعيني من المدينة جراء إطلاق نار”، مشيرة إلى أنه “قد تم نقله إلى المركز الطبي ’أساف هروفيه’، وهو في حالة حرجة، حيث أُعلن عن وفاته لاحقًا”.
وزعمت الشرطة أنها “بدأت بعمليات بحث عن الجناة، فيما قام محققو الأدلة الجنائية بجمع الأدلة، من موقع الحادث في إطار التحقيق الذي تم فتحه”.
وذكر طاقم طبيّ أنه “تلقى بلاغا بشأن إصابة شخص جرّاء حدث عنف (جريمة) وقع في باحة منزل في الرملة”، مضيفا أن عناصره “قدموا العلاج الطبي، وأحالوا رجلا… إلى مستشفى ’أساف هروفيه’، وهو في حالة حرجة أثناء إجراء الإنعاش القلبيّ”.
وقال أحد أفراد الطاقم: “وصلنا إلى مكان الحادث سريعا، وكان جريح في باحة منزل، فاقدا للوعي ويعاني من جروح نافذة، وفي فحص سريع اكتشفنا أنه دون نبض ولا تنفُّس”.
وأضاف: “بدأنا على الفور بإجراء عمليات إنعاش متقدّمة شملت تدليك القلب والجهاز التنفسّي، في الوقت نفس الذي كنا نعالج فيه جروحه، وسرعان ما قمنا بنقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى، فيما كانت حالته حرجة”، ليتمّ إقرار وفاته، متأثرا بإصابته هناك.
يأتي ذلك فيما يشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أعمال العنف والجريمة، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة.
ومنذ بداية العام، قُتل 154 مواطنا عربيا في الداخل الفلسطيني، بينهم 8 نساء و6 فتيان دون سن 18 عاما، في جرائم مختلفة بينها إطلاق نار وطعن وتفجير مركبات.
وشهد العام الماضي تسجيل حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني، بلغت 228 قتيلا بينهم 16 امرأة؛ علما بأنه لم يتم تقديم جناة للمحاكمة في معظم الملفات.