رئيس بلدية جنين: الجيش الإسرائيلي يقطع أوصال المدينة ويتجه للتصعيد
أكد رئيس بلدية جنين نضال عبيدي، اليوم الأربعاء، أنه من خلال الرصد يتبيّن أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تقسيم المدينة عبر تجريف شوارعها وبنيتها التحتية، محذرا من أن المؤشرات تدل على أنه يتجه نحو التصعيد.
وأضاف عبيدي في تصريحات صحفية، أن “السلطات الإسرائيلية ماضية في تدمير البنية التحتية في جنين ومخيمها” شمال الضفة الغربية المحتلة.
ووصف تطور العملية العسكرية خلال يومها الثامن في المدينة بالقول: “الأمور ذاهبة نحو التصعيد، جنين مدينة منكوبة، وكأن زلزالا ضربها، تم تدمير شوارع رئيسية وتقطيع شبكات الكهرباء والمياه”.
وقال: “ما يجري ومن خلال الرصد، أن السلطات الإسرائيلية تعمل على تقطيع أوصال المدينة وفصل أحيائها عن بعضها، وقد باتت عبارة عن مقاطع ومربعات منفصلة بعد تجريف شوارع رئيسية”.
وأشار عبيدي إلى أن “الجيش الإسرائيلي فصل المدينة عن المخيم، وعن البلدات الشمالية، والغربية الجنوبية بالطريقة ذاتها عبر تجريف الشوارع”.
وبيّن أن الخسائر المادية التي تكبدتها جنين جراء العملية الإسرائيلية الجارية تعادل نصف إجمالي الخسائر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتابع: “خسائر جنين منذ 7 أكتوبر 2023 حتى ما قبل العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية تقدّر بنحو 100 مليون شيكل (27 مليون دولار)، ومنذ بدء العملية بنحو 50 مليون شيكل (13.5 مليون دولار)، بإجمالي 150 مليون شيكل (40.5 مليون دولار)”.
ورأى عبيدي أن “العملية العسكرية مستمرة، وهذا يعني مزيدا من التدمير والتخريب والقتل وارتكاب المجازر”.
وأشار إلى أن “طواقم بلدية جنين وشركة الكهرباء تعمل رغم استمرار العملية العسكرية على إعادة ربط المدينة بالمياه والكهرباء”.
وعن إعادة الإعمار قال عبيدي: “ننتظر انتهاء العملية العسكرية، ولكن هل يمكن بدء إعادة إعمار تليها عملية عسكرية جديدة وتدمير كل شيء؟”.
وأضاف: “قد نحتاج إلى وقت طويل لإعادة الإعمار، والأهم هو تدفق الأموال”.
ولليوم الثامن، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية شمال الضفة الغربية المحتلة، ويدفع بتعزيزات إلى مدينتي جنين وطولكرم.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية في جنين وطولكرم، وسط سماع تبادل لإطلاق النار مع مقاومين فلسطينيين، وأصوات تفجيرات من حين لآخر.
وأحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على مخيم جنين ودفع بقوات جديدة في محيطه معززة بجرافات عسكرية، وسط تحليق لطائرات مسيرة.
وفي طولكرم، تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية وتحاصر مخيم عين شمس، وتواصل تجريف شوارع رئيسية واقتحام منازل.
والاثنين، عاود الجيش اقتحام طولكرم بعد عملية سابقة بدأت الأربعاء استمرت نحو 48 ساعة وأسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين دمر خلالها البنية التحتية في مخيم نور شمس، ضمن عملية عسكرية تعد “الأوسع” منذ عام 2002، شملت أيضا جنين ومخيم الفارعة.
كما انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم الفارعة فجر الخميس الماضي، بعد عملية عسكرية استمرت 30 ساعة.
وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن استشهاد 685 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.