أخبار رئيسيةالضفة وغزةومضات

ثاني أيام الحملة.. صحة غزة تطعم نحو 159 ألف طفل ضد الشلل

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس الاثنين، تمكنها من تطعيم نحو 159 ألف طفل في اليوم الثاني من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المحافظة الوسطى بالقطاع، وذلك رغم استمرار الحرب الإسرائيلية.

جاء ذلك في بيان للوزارة عبر منصة تلغرام، باليوم الثاني من انطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في محافظة وسط قطاع غزة، على أن تمتد لكافة مناطق القطاع حتى 12 سبتمبر/ أيلول الجاري.

وقبل ذلك قالت مديرة الإعلام بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا‬⁩”، إيناس حمدان في تصريح صحفي إنّ فرقها وشركاءها تمكنت من الوصول إلى حوالي 87 ألف طفل وسط قطاع غزة في أول أيام حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال الأحد.

في غضون ذلك، ناشد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يسريفيتش جميع الأطراف بضرورة وقف إطلاق النار على أساس إنساني في الأماكن التي يتم فيها تقديم لقاح شلل الأطفال في قطاع غزة.

وأوضح “بعد وسط غزة، ستكون هناك حملة تطعيم في جنوب غزة أولا ومن ثم شمالها، حيث نهدف إلى الوصول إلى تطعيم أكثر من 600 ألف طفل، وبعد ذلك ستكون هناك جولة أخرى.

وبحسب المسؤول الأممي فإن حملة التطعيم أو اللقاح تسير بشكل جيد بمشاركة جيدة من الأطفال، ولم تكن هناك أي حوادث أمنية، ولذلك “أعتقد أن هذه الحملة ستكون ناجحة من خلال الوصول إلى 90% من هؤلاء الأطفال الذين نأمل أن نصل إليهم من أجل تقديم اللقاح لهم”.

تحديات تواجه قطاع الصحة
وقال يسريفيتش إنه في الحالة التي تكون فيها نشاطات عسكرية وقصف، وحيث نزح الناس عدة مرات، وحيث هناك أيضا أضرار بالغة في البنية التحتية، فإن تنظيم حملة كهذه يعتبر مهمة عظيمة وصعبة، “ولكننا استطعنا بمساعدة الأونروا واليونيسيف ووزارة الصحة أن ندرب العاملين في هذا المجال، وأن يكون لدينا فريق يتكون من أكثر من 500 شخص في الميدان للقيام بهذه الحملة”.

واستدرك قائلا “لكن مرة أخرى نقول إن شلل الأطفال هو فقط تحدٍ صحي واحد يواجه الناس والأطفال في غزة، لأنه ما زالت هناك مشكلة كبرى بأن المستشفيات غير قادرة على القيام بعملها، كما أن هناك الكثير أيضا من المشكلات المتعلقة بعدم وجود المواد والموارد، والنساء الحوامل غير قادرات على الوصول إلى نظام الرعاية الصحية؛ إذن، فشلل الأطفال -وفق رأيه- يعتبر فقط مجرد واحد من التحديات الصحية التي تواجه الناس في غزة”.

وبيّن يسريفيتش أن هناك خطة وضعت لمحاولة الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، قائلا “الآن لدينا مراكز ولدينا فرق تحاول الوصول إلى الأطفال في مواقعهم، ولكن الأمر معقد جدًا لأن الناس نازحون عدة مرات والطرق تقريبًا غير موجودة، ولكن علينا أن نقوم بما هو لازم”.

ونوه إلى أن غزة لم يكن فيها شلل الأطفال منتشرا على مدى 25 عاما، ولكن ظهرت مؤخرا حالة طفل صغير جدا قد أصيب بالشلل، “لذلك نحن بحاجة إلى القيام بكل شيء بغية تحقيق النجاح في حملة التطعيم هذه والوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأطفال”.

ضمانات الهدنة
وحول ضمانات استمرار الهدنة، قال يسريفيتش “لقد تلقينا بالفعل موافقة من كل الأطراف بأنه سيكون هناك 3 أيام متاحة لكل منطقة في غزة، وإن لم ننجح فسيكون هناك يوم إضافي آخر. نحن سعداء بوجود هذه الهدنة الإنسانية، ولكن نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار على نطاق دائم لكي تستطيع الوكالات العاملة في هذا القطاع تقديم الخدمات الصحية للناس”.

وتستمر الحملة لمدة 3 أيام في كل محافظة من محافظات قطاع غزة، مع يوم رابع إضافي للتأكد من تطعيم أكبر عدد ممكن من الأطفال الفلسطينيين.

وشاركت في هذه الحملة 10 مراكز صحية و100 نقطة طبية لتقديم خدماتها في قطاع غزة، بمشاركة 1.100 طبيب يعملون في الوكالات والمنظمات الإنسانية.

وفي 16 أغسطس/ آب الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) آنذاك.

وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى