وفدا حماس وتل أبيب يغادران القاهرة ومصادر تكشف نتيجة المفاوضات
قال مصدران أمنيان مصريان إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في المحادثات التي جرت في القاهرة أمس الأحد من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت رويترز عن المصدرين اللذين لم تكشف الوكالة عن هويتهما قولهما إن “أيا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لم يوافق على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء”، مما يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 10 أشهر.
وغادر وفد حركة (حماس) وفريق التفاوض الإسرائيلي القاهرة مساء أمس الأحد، وسط أنباء عن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شروطه بشأن احتلال محور فيلادلفيا (صلاح الدين).
ولم تفلح جولات من المحادثات على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي على غزة ويشمل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة وأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مؤتمر صحفي عقده في هاليفاكس بكندا إن واشنطن لا تزال تبذل جهودا “حثيثة” في القاهرة مع وسطاء من مصر وقطر وأيضا مع الإسرائيليين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن المحتجزين.
نقاط الخلاف الرئيسية
وتتضمن نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الوجود الإسرائيلي في ما يسمى بمحور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومترا على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقال مصدر مصري إن الوسطاء طرحوا عددا من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، لكن الطرفين لم يقبلا أيا منها.
وأضافت المصادر أن إسرائيل أبدت أيضا تحفظات بشأن عدد الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم حيث طالبت إسرائيل بخروجهم من غزة إذا تم الإفراج عنهم.
حماس متمسكة بموقفها
وكان القيادي بحركة حماس عزت الرشق قال في بيان إن وفد الحركة غادر القاهرة مساء أمس الأحد بعد أن التقى الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.
وأضاف أن الوفد طالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، المبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
وجددت حماس التأكيد على استعدادها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه “بما يحقق مصالح شعبنا العليا”، وضرورة أن يتضمن أي اتفاق “وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة”.
وتؤكد حماس إن إسرائيل تراجعت عن التزامها بسحب قواتها من محور فلادلفيا ووضعت شروطا جديدة أخرى منها فحص الفلسطينيين النازحين في أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظا بالسكان عندما يبدأ وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن فريق التفاوض الإسرائيلي عاد من القاهرة إلى تل أبيب بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن هناك خلافات بين نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي بسبب تمسكه ببقاء الجيش في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.