أخبار رئيسيةعرب ودوليمرئيات

وفد من حماس يتوجه للقاهرة وحديث إسرائيلي عن اجتماع “حاسم” غدا

أفادت مصادر إعلامية أن وفدًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيتوجه اليوم السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة فيما تستمر فيه مفاوضات تسعى للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، بينما تتحدث تقارير إسرائيلية عن اجتماع “حاسم” غدا الأحد.

ووصفت الدوائر الرسمية والإعلامية الإسرائيلية اجتماع يوم غد بين الوسطاء والوفد الإسرائيلي في القاهرة بأنه سيكون حاسما بما يتعلق بمستقبل الجهود المبذولة لتحقيق صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار مع حركة “حماس” في غزة.

وحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مصادر أميركية وإسرائيلية مطلعة فإن هناك تقدما بمسار المباحثات لكن هناك حاجة لمزيد من المرونة من الجانبين إسرائيل و”حماس”.

تسريبات إسرائيلية
وحسب مسؤول إسرائيلي كبير نقلت الهيئة أقواله فإن إسرائيل قدمت ما وصفته بالتنازلات الهامة أدت الى تقليص الفجوات وتحديدا في مستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي على محور الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر المعروف باسم فيلادلفيا.

وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإن مصر رفضت المنحى الإسرائيلي ببقاء أي قوات عسكرية إسرائيلية على هذا المحور، لكنها وعدت بنقله الى حركة حماس.

ونقل موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي أن ما وصفه بالقمة المرتقبة غدا في القاهرة ستكون بمشاركة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع ورئيس جهاز الاستخبارات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو ما لم يؤكده أي طرف.

وأفاد المصدر نفسه أن الجانب الإسرائيلي سلم خرائط إلى الجانب المصري تبين مواقع انتشار الجيش في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا خلال تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة الأسرى المفترضة. وأن مصر ستسلم حماس هذه الخرائط وذلك كمحاولة إسرائيلية لتسهيل مشاركة الحركة في قمة القاهرة غدا.

وقال والا إن الأنظار في إسرائيل تتجه نحو الرد القادم من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار على مقترح الصفقة، في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التمسك بموقفه المصر على إبقاء القوات الإسرائيلية على محوري فيلادلفيا ونتساريم وهو ما جعل المنظومة العسكرية والأمنية ترفع حالة التأهب تحسبا لأي تصعيد محتمل.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية ونقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة فإن مقترح التسوية الأميركي لتقليص الفجوات يشمل تقليل حجم القوات الإسرائيلية وعددها وعدتها المنتشرة في محور فيلادلفيا بشكل كبير وملحوظ في مقابل زيادة الإفراج من ثلاثة إلى 4 محتجزين إسرائيليين كل إسبوع وتقليص إسرائيل حقها في الاعتراض على أسماء الأسرى الفلسطينيين.

اتصالات مستمرة
في الأثناء، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى اتصالين بأمير قطر والرئيس المصري.

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن ناقش في اتصاله مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الحاجة الملحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين إضافة لضرورة التوصل لاتفاق يتضمن تقديم الإغاثة المنقذة لحياة المدنيين في غزة ويهدئ التوترات الإقليمية.

وذكر البيان أن الاتصال ناقش كذلك مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة والجهود المبذولة لإزالة أي عقبات متبقية أمام الاتفاق.

وأضاف البيان أن بايدن شكر أمير قطر على قيادته واتفقا على التنسيق الوثيق والمباشر خلال الأيام المقبلة.

كما ناقش الرئيس الأميركي في اتصال بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحاجة الملحة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

وقال البيت الأبيض إن بايدن والسيسي بحثا مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة والجهود المبذولة لإزالة العقبات المتبقية أمام الاتفاق.

من جانبه قال الديوان الأميري إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن بحثا فيه تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وأضاف الديوان الأميري أن أمير قطر والرئيس الأميركي بحثا جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع.

من جانبها، قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وبايدن بحثا في اتصال تطورات أحدث جولة تفاوض بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت أن الرئيسين أكدا أهمية التزام الأطراف المعنية بتذليل العقبات وإبداء المرونة لإتمام الاتفاق.

وتقود كل من قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة وساطة مشتركة منذ أشهر في محاولة للتوصل لاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل يشمل وقفا لإطلاق النار بقطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى