لابيد إثر إطلاق 50 صاروخا من لبنان: حكومة إسرائيل خسرت الشمال
رصد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إطلاق 50 صاروخا من لبنان، فيما قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن الحكومة خسرت جبهة الشمال (مع لبنان).
ونشرت محطات التلفزة الإسرائيلية مقطع فيديو للنيران وهي تشتعل في منزل بمستوطنة كاتسرين في الجولان السوري المحتل، جراء إصابته بأحد الصواريخ.
ومنذ ساعات صباح اليوم، دوت صفارات الإنذار في عدة بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي: “متابعة لصفارات الإنذار التي تم تفعيلها في هضبة الجولان لإطلاق صواريخ وقذائف صاروخية، تم رصد إطلاق حوالي 50 قذيفة صاروخية عبرت من لبنان إلى أراضي البلاد”.
وأضاف في بيان: “تم اعتراض بعضها من قبل مقاتلي الدفاع الجوي في حين رُصد سقوط عدد منها في منطقة كاتسرين”.
وعلّق زعيم المعارضة الإسرائيلية، عبر منصة إكس: “يوم في شمال البلاد.. والآن ضربة مباشرة لمدينة كاتسرين. لقد خسرت الحكومة الشمال”.
من جهة ثانية، قال الجيش الإسرائيلي إنه “أغارت مقاتلات سلاح الجو خلال ساعات الليلة الماضية على مخازن للأسلحة والذخيرة تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة البقاع في عمق الأراضي اللبنانية”.
وتابع: “تم فور الغارات رصد عدة انفجارات ثانوية ما يدل على وجود وسائل قتالية داخل المخازن المستهدفة”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى “قصف مجمّع كانت منظومة الدفاع الجوي لمنظمة حزب الله تستخدمه في منطقة البقاع، ما كان يعرّض طائرات سلاح الجو للتهديد”.
ولليوم الثالث على التوالي، يستهدف الجيش الإسرائيلي محافظة البقاع (شرق) في العمق اللبناني.
وأمس الثلاثاء، قتل شخص وأصيب 19 آخرون، جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق سهل سرعين والنبي شيت وبوداي في البقاع، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
والاثنين، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على البقاع أدت إلى إصابة 8 أشخاص، بينهم 6 مواطنين لبنانيين، وطفلتان سوريتان، وفق وزارة الصحة.
وقال الجيش الإسرائيلي: “كما تم الليلة الماضية شن عدة غارات أخرى في جنوب لبنان، إذ أغارت طائرة من سلاح الجو على منصة إطلاق في منطقة أبو شاش التي كان قد تم أمس (الثلاثاء) رصد إطلاق عدة قذائف صاروخية باتجاه منطقة يعارا في شمال البلاد”.
وأردف: “وقامت طائرة أخرى بتصفية أحد نشطاء منظمة حزب الله في منطقة وادي حمول في الجنوب اللبناني”.
وأضاف: “كما جرى استهداف مبان عسكرية استخدمتها منظمة حزب الله في مناطق عيتا الشعب ورامية وطلوسة في جنوب لبنان”.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 4 مواطنين وإصابة 6 آخرين جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت بلدة الضهيرة وأطراف بلدة الناقورة جنوبي البلاد.
ولاحقا، أعلن “حزب الله” في بيانات منفصلة مقتل 4 من عناصره، ليرتفع عدد قتلاه إلى 421 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول؛ جراء مواجهات يومية مع الجيش الإسرائيلي على الحدود.
وتشهد الحدود الشمالية واللبنانية منذ عدة أسابيع تصعيدا ملحوظا.
حيث تترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران و”حزب الله” وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر، ببيروت في اليوم السابق.
والجمعة، كشف “حزب الله” عن منشأة عسكرية تحت الأرض تحمل اسم “عماد 4″، وتحوي أنفاقا ضخمة وراجمات صاروخية كبيرة، وهو ما عده مراقبون “رسالة” من الحزب لإسرائيل بأن الرد قادم على اغتيال شكر، وأن بإمكانه استيعاب أي هجوم استباقي والرد عليه.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدعومة أمريكيا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، التي خلّفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.