52 شهيدا بغزة والمقاومة تستهدف القوات الاسرائيلية بكمائن نوعية
استشهد 52 فلسطينيا وسقط عشرات الجرحى في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، من بينها مجزرتان بسوق في دير البلح ومدرسة للنازحين بمدينة غزة، في حين نفذت فصائل المقاومة عدة كمائن وعمليات نوعية ضد قوات الاحتلال في خان يونس ورفح.
وفي أحدث التطورات، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت المناطق الشرقية لمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما نسف الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية غربي مدينة رفح وبمحيط مدينة حمد شمال غربي خان يونس.
وقبل ذلك أفادت وسائل الإعلام باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على شقة سكنية بمنطقة تل الزعتر في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وأضافت أن معظم الشهداء والمصابين من النساء والأطفال. وقالت طواقم الدفاع المدني إنها انتشلت أطفالا من تحت الركام، وإن عملية البحث عن مفقودين ما زالت مستمرة.
ونقلت عن مصادر طبية قولها إن 4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عددا من المواطنين الفلسطينيين كانوا يتجمعون عند نقطة لشحن الهواتف المحمولة وتوزيع الإنترنت، في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس.
وفي وسط وجنوب قطاع غزة، استشهد 20 فلسطينيا على الأقل، حسب ما أفادت به مصادر طبية.
وأفيد أيضا باستشهاد سيدة وسقوط عدد من الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في منطقة بطن السمين جنوبي خان يونس بقطاع غزة.
وقد انتشلت طواقم الإسعاف جثمانين 3 شهداء إثر قصف إسرائيلي على منطقة الشاكوش شمالي رفح، وأُفيد إن أحد الشهداء طفل تم نقله مع جثماني الشهيدين الآخرين إلى مستشفى ناصر الطبي بخان يونس.
مجزرتان جديدتان
كما كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق عدة في قطاع غزة، مرتكبا مجزرتين جديدتين، بقصف سوق في دير البلح وسط القطاع، ومدرسة “مصطفى حافظ” للنازحين في مدينة غزة.
وقد استشهد في المجزرتين أكثر من 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال، بينما ارتفع عدد ضحايا القصف منذ فجر أمس إلى 52 شهيدا وعشرات الجرحى.
وقال إعلام فلسطيني إن 9 فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على سوق دير البلح وسط القطاع.
وقبل هذه المجزرة ارتكبت قوات الاحتلال مجرزة أخرى بقصفها مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة. وقد أفاد الدفاع المدني في غزة بانتشال جثامين 12 شهيدا، وقال إن القصف أسفر عن مصابين معظمهم من الأطفال.
يشار إلى أن مدرسة مصطفى حافظ تعرضت للقصف سابقا في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، وهي تجاور مدارس تابعة للأمم المتحدة، كانت قد تعرضت أيضا للقصف خلال التوغلات الإسرائيلية البرية في المنطقة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “القصف الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال على مدرسة مصطفى حافظ غربي مدينة غزة تأكيد لدموية حكومة الاحتلال ونهجها الإجرامي”.
وفي بيان لها، دعت حماس المحكمة الجنائية الدولية لتوثيق المجزرة التي تُعَدُّ الثامنة ضد النازحين في مراكز النزوح خلال الشهر الجاري، والعمل على تفعيل ملاحقة قادة الاحتلال.
كما حملت الحركة الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر التي لم تكن لتستمر لولا التواطؤ الأميركي الكامل، والدعم السياسي والعسكري لإسرائيل، بحسب بيان الحركة.
من جهته، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة في تصريحات للإعلام، إن الاحتلال الإسرائيلي يدرك جيدا أن المدارس ومراكز الإيواء لا تضم سوى النازحين والنساء والفئات الهشة، ومع ذلك يتعمد استهدافهم، وشدد الثوابتة على أنه لا مكان آمنا في قطاع غزة.
عمليات المقاومة
وفي التطورات الميدانية أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها استهدفت قوة إسرائيلية متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة “تي بي جي” بجوار مدرسة القادسية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وأضافت كتائب القسام أنها استهدفت قوة إسرائيلية أخرى متحصنة داخل أحد المنازل بقذيفة تي بي جي وقذيفة أفراد في المخيم الغربي بحي تل السلطان، واستهدفت دبابة “ميركافا” بقذيفة “الياسين 105” بجوار جامعة القدس المفتوحة، في الحي نفسه.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لآليات جيش الاحتلال وجنوده المتوغلين بمنطقة القرارة، شمال شرق مدينة خان يونس.
كما عرضت “سرايا القدس” مشاهد قالت إنها لاستهداف مقاتليها، بالاشتراك مع كتائب القسام، جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في حي الشابورة، وسط مدينة رفح.
وفي الإطار ذاته، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أنها قصفت بوابل من قذائف الهاون تجمعا لجنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية المتوغلة بمنطقة القرارة.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف مناطق عدة في قطاع غزة، قال إنها استخدمت لإطلاق صوار يخ باتجاه إسرائيل.