أخبار عاجلةشؤون إسرائيلية

نتنياهو يجري مشاورات بشأن إمكانية صدور مذكرة اعتقال دولية بحقه

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، اجتماعا إضافيا لتقديم المشورة القانونية بشأن إمكانية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه؛ على خلفية الحرب المستمرة على غزة للشهر الحادي عشر.

وحضر الاجتماع وزراء الدفاع يوآف غالانت والخارجية يسرائيل كاتس والعدل ياريف ليفين والشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وكذلك المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا.

وقال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المستشارة القضائية للحكومة كررت موقفها بضرورة تشكيل لجنة تحقيق حكومية لدراسة الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وأضاف الديوان أنه ليس من المؤكد أن يؤدي تشكيل لجنة تحقيق بالوضع في غزة إلى إلغاء طلب إصدار أوامر الاعتقال من المحكمة.

وأشار بيان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه جرى النظر في عدة مسارات عمل إضافية خلال المناقشة بشأن الموضوع.

وفي مايو/أيار الماضي، طلب مدعي عام المحكمة كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ولم تصدر المحكمة، ومقرها في مدينة لاهاي الهولندية، قرارها بشأن هذا الطلب، ولا تزال تتلقى فيه آراء دول ومؤسسات ما بين مؤيد ومعارض، وليس معروفا متى تصدر قرارها.

وفي حال صدور مذكرتي اعتقال، لن يكون بإمكان نتنياهو ولا غالانت السفر إلى 124 دولة أعضاء في المحكمة، التي تعد قراراتها ملزمة.

ولا تعترف إسرائيل بالولاية القضائية للمحكمة التي تأسست عام 2002، وبعد 13 عاما تم قبول عضوية فلسطين في المحكمة، وهي هيئة دولية مستقلة غير تابعة للأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى.

وبدعم أميركي، أسفرت حرب إسرائيل المتواصلة على غزة عن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى