لابيد: الغرض الوحيد من استفزاز بن غفير بالأقصى إشعال النار
هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأربعاء، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قائلاً إن استفزازاته بالمسجد الأقصى تهدف إلى “إشعال النار”، وإنها تضر بالإسرائيليين.
وقال لابيد في منشور على منصة إكس، تعليقاً على اقتحام زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني بن غفير للمسجد الأقصى الثلاثاء، ودعوته للسماح لليهود بالصلاة في المسجد: “الغرض الوحيد من استفزاز بن غفير هو إشعال النار التي سيموت بسببها مواطنون إسرائيليون”.
في غضون ذلك، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن اتصالات يجريها لابيد مع زعيم حزب “شاس” الديني الشريك بالحكومة أرييه درعي، لإصدار إعلان من الكنيست يدعو لحظر اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى.
وقالت مساء الثلاثاء: “تحدث رئيس المعارضة يائير لابيد ورئيس حزب ’شاس’ أرييه درعي في الأيام القليلة الماضية للمرة الأولى منذ 10 سنوات”.
وأضافت: “جاء هذا على خلفية التعاون المحتمل والمفاجئ بين حزبي ’هناك مستقبل’ (بزعامة لابيد) و’شاس’ في اقتراح جدول أعمال لتبني فتوى الحاخام عوفاديا يوسف (الزعيم الروحي الراحل لحركة “شاس”)، الذي يقضي بمنع اليهود من الصعود إلى جبل الهيكل”، في إشارة إلى المسجد الأقصى.
وأشارت القناة، إلى أنه “في المحادثة التي جرت بين السياسيين المتنافسين بعد سنوات من القطيعة، تم الاتفاق على أن أرييه درعي سيدعم اقتراح “هناك مستقبل” الذي لن يطرح إلا في جلسة الكنيست القادمة” علما بأن الكنيست حاليا في عطلة صيفية وسيعود للاجتماعات في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأوضحت أن “اقتراح جدول الأعمال هو آلية يتم من خلالها التصويت في الكنيست على موضوع معين، ومؤخراً، صوّت الكنيست بهذه الطريقة التصريحية على معارضته لإقامة دولة فلسطينية”.
وبموجب هذه الطريقة فإن الكنيست يصوت لمرة واحدة على إعلان يتضمن موقفا سياسيا معينا ولكن دون أن يصبح قانونا علما بأن القانون يستوجب تصديق الكنيست عليه بـ3 قراءات.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن “سياسيين إسرائيليين من الأحزاب الدينية عارضوا علنا سياسة بن غفير المعلنة بشأن اقتحامات المسجد الأقصى وصلاة اليهود فيه”.
وأمس الثلاثاء، قال زعيم حزب “يهدوت هتوراه” الديني النائب موشيه غافني، إن “الضرر الذي يسببه بن غفير للشعب اليهودي أكبر من أن يتحمله ويسبب أيضا كراهية غير مبررة” وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وسبق أن عارض مسؤولون ونواب من “شاس” و”يهدوت هتوراه” دعوات بن غفير لاقتحام المسجد الأقصى وأداء اليهود الصلاة فيه.
وتلتزم الأحزاب الإسرائيلية بشكل عام بالفتوى الدينية الصادرة عن الحاخام الأكبر لإسرائيل عام 1967 والتي تمنع اليهود من اقتحام المسجد الأقصى.
ووفقا لكبار الحاخامات في إسرائيل فإن “الهيكل” كان مقاما مكان المسجد الأقصى ولكنهم يحظرون دخول المنطقة بداعي عدم المس بقدسية المكان لحين إقامة “الهيكل”.
وصباح الثلاثاء، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس (تابعة للأردن ومسؤولة عن إدارة شؤون الأقصى) في تصريح مكتوب وصل الأناضول، إن “2250 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى”.
وإلى جانب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير ، اقتحم الأقصى وزير النقب والجليل يتسحاك فاسرلوف، مع رئيس إدارة ما يسمى بـ”جبل الهيكل” الحاخام شمشون إلبويم، وعضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية عميت هاليفي من حزب “الليكود” الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.