اشتباكات بمخيم بلاطة والاحتلال يعتقل 10 آلاف بالضفة
اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها محيط مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وفي حين واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء حملة الاقتحامات والاعتقالات في مدن الضفة الغربية المحتلة، أعلن نادي الأسير الفلسطيني ارتفاع عدد المعتقلين بالضفة إلى 10 آلاف.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طفلا أصيب بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد في مدينة نابلس، في حين أشار مراسل الجزيرة إلى إصابة ثانية خلال عملية الاقتحام.
وأعلنت سرايا القدس- كتيبة نابلس أنها استهدفت “قوات الاحتلال التي تقتحم نابلس بوابل من الرصاص ونتصدى لها”.
وفي تطور آخر، أصيب طفل فلسطيني برصاص مطاطي في الرأس في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وصادرت معدات من منشآت صناعية في قرية عبدة جنوب مدينة دورا جنوب الخليل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية (شمال الضفة)، ودهمت منزلي الشهيدين جمال أبو هنية وعلي بكر، اللذين استشهدا عقب استهداف طائرة مسيرة لسيارتهما في مدينة طولكرم قبل أيام، إضافة لاقتحام منزل الشهيد إيهاب حامد واعتقال والده ووالد الشهيد علي بكر قبل أن تنسحب.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم دهيشة ودهمت منزل الشهيد محمد هماش منفذ “عملية النفق” التي وقعت أمس جنوب القدس المحتلة، والتي أسفرت عن إصابة مجندة إسرائيلية واستشهاد المنفذ. وحققت قوات الاحتلال مع أفراد أسرة الشهيد وحطمت محتويات بيت العزاء.
في هذه الأثناء، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 26 فلسطينيا خلال اقتحامها مناطق عدة بالضفة الغربية منذ أمس الثلاثاء.
وأكد النادي -في بيان مشترك مع هيئة شؤون الأسرى- أن عدد الاعتقالات في الضفة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول بلغ نحو 10 آلاف معتقل.
هجمات المستوطنين
وفي سياق متصل، أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا أكثر من 1110 اعتداءات وانتهاكات في الضفة الغربية خلال يوليو/تموز الماضي.
وفي إحصائية أعدتها الهيئة، فإن الاحتلال نفذ 98 عملية هدم لمساكن ومنشآت وبنى تحتية ومبان قيد الإنشاء، كما صادقت حكومة الاحتلال على 54 مخططا هيكليا لمستوطنات وبؤر استيطانية.
وأضافت الهيئة أنه تمت مصادرة أكثر من 4 آلاف دونم من الأراضي، إلى جانب حرق ما يقارب من 900 شجرة مثمرة.
إدارة ذاتية
بدوره، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لإنشاء “إدارة ذاتية فلسطينية” في الضفة، مما يسمح للفلسطينيين بإدارة حياتهم بأنفسهم، على حد قوله.
وقال كاتس، الأربعاء، إنه يجب على إسرائيل الحفاظ على السيطرة على الأمن والشؤون الخارجية لمنع إنشاء معقل آخر لمن وصفهم بالمتطرفين الإيرانيين، وتمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم الداخلية.
ويعد هذا أحدث ترتيب تكشف عنه الحكومة اليمينية الإسرائيلية، التي أكدت عبر إعلان أصدره الكنيست (البرلمان) بأغلبية كبيرة، يوليو/تموز الماضي، رفضها قيام دولة فلسطينية.
وزعم كاتس، في بيان، أن “انتخاب يحيى السنوار زعيما لحركة حماس يجب أن يرسل رسالة واضحة للعالم بأن القضية الفلسطينية أصبحت الآن تحت سيطرة إيران وحماس بالكامل”.
وأمس الأربعاء، أعلنت حماس اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية الذي استشهد في قصف استهدف مقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/تموز الماضي.
كما ادعى كاتس أن “السلطة الفلسطينية لا تبقى على قيد الحياة بالضفة إلا بفضل العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة ضد البنية التحتية لحماس والجهاد الإسلامي، التي تدعمها وتروج لها إيران”، وفق تعبيره.
وبموازاة حربها على غزة، صعّدت إسرائيل اعتداءاتها على الضفة، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى لاستشهاد 620 فلسطينيا وإصابة 5400، حسب معطيات فلسطينية رسمية.