المئات ينتصرون لغزة والأسرى.. “الحريات” تنظّم وقفة أمام سجن مجيدو وسط شعارات تطالب بوقف الحرب ووقف عمليات التنكيل بالأسرى (شاهد)
الشيخ كمال خطيب: نقول لأسرانا وأبناء شعبنا، قدركم أن تكونوا انتم الآن من يفضح العالم، ومن يفضح الأنظمة العربية المتواطئة والمتآمرة عليكم
طه اغبارية
نظّمت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مساء اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام سجن مجيدو، لمناسبة اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى.
شارك في الوقفة المئات من القيادات والنشطاء من مختلف الأحزاب والحركات في الداخل الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف التنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين ولافتات تدعو إلى وقف الحرب المدمرة التي تشنها المؤسسة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ومن بين الشعارات: “متى يتحرك الضمير العالمي”، “تعذيب الأسرى انتهاك للقانون الدولي”، “نطالب في التحقيق بجريمة تعذيب المعتقلين”، “لا بد للقيد أن ينكسر”، “اعتقال الأبرياء جريمة والتنكيل بهم جريمة أكبر”، “أوفقوا الحرب على غزة”، “سياسة الانتقام لن تنفعكم”، “في هذا السجن يتعرض المعتقلون للتعذيب والتنكيل”.
إلى ذلك، هتف المشاركون في الوقفة بشعارات تندد باستمرار الحرب على غزة وأخرى تندد بتعذيب الاسرى، من قبيل: “تحية للأسيرات والأسرى في المعتقلات”، “بن غفير يا جبان الأسير ما بنهان”.
وفي حديث لـ “موطني 48″، قال الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، إن “هذا اليوم (أمس الخميس) الـ 300 من الحرب على أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، 300 يوم وما يزال نتنياهو لم يشبع مما يقرب من 40 ألفا من الشهداء وأكثر من 100 ألف من الجرحى والمعاقين، وطبعا كل قطاع غزة بين تشريد وتهجير. لذلك كانت هذه الوقفة من قبل المتابعة والحريات المنبثقة عنها، من أجل أن نقول لأبناء شعبنا في غزة، إننا معكم. لسنا نتضامن مع أبناء غزة، فهم أهلنا وأقاربنا وعزوتنا، ونحن وإياهم أبناء لشعب واحد، بالتالي فنحن حينما نعبر عن هذا الموقف، فحن نعبر عن جرح ينزف في داخل كل فلسطيني من أبناء شعبنا في الداخل”.
وأضاف: “في مقابل دعوتنا لوقف الحرب المجنونة، فهي الدعوة للوقوف إلى جانب الأسرى الذين بلغوا ما يقرب من 10 آلاف أسير، فقط منذ الحرب إلى الآن، زيادة عما كان من 4 آلاف أسير في الماضي. الأسرى يُنكّل بهم ويعاموا معاملة غير إنسانية تجاوزت كل الحدود”.
وتابع “نقول لأسرانا وأبناء شعبنا، قدركم أن تكونوا انتم الآن من يفضح العالم، ومن يفضح الأنظمة العربية المتواطئة والمنخرسة بل والمتآمرة عليكم”.
وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “قد يسأل سائل: لماذا نحن نقف اليوم؟ نحن في الداخل الفلسطيني، نعيش تحت حكم عسكري غير معلن، لطالما تمّ الحديث عن نشاطات ومبادرات، ولكن المؤسسة الإسرائيلية ليس فقط لم تسمح بحصولها كما اعتدنا أن يحصل في الماضي، إنما تمارس الآن ضدنا أسلوب قمع، مئات الشباب اعتقلوا، مئات الطلاب حقق معهم، والعشرات إلى الآن في السجون على كتابة آية أو مشاعر يعبرون فيها عن الوقوف إلى جانب أبناء شعبهم. ومع ذلك، وقفنا هنا وسنظل نقف حتى تقف هذه الحرب المجنونة على أهلنا في غزة”.