حاخام إسرائيلي كبير يدعو “الحريديم” لعدم المثول أمام مكاتب التجنيد
دعا حاخام إسرائيلي كبير، الخميس، المتدينين اليهود المعروفين بـ”الحريديم” إلى عدم المثول أمام مكاتب التجنيد التابعة للجيش الإسرائيلي.
وقالت القناة “13” الإسرائيلية إن “الحاخام دافيد لانداو، رئيس مدرسة دينية في مدينة بني باراك (وسط إسرائيل)، نشر رسالة دعا فيها طلاب المدارس الدينية إلى عدم الحضور لمكاتب التجنيد مطلقا، وعدم الاستجابة لاستدعاء الأمر الأول”، أي أمر الاستدعاء للتجنيد.
وأشارت القناة، إلى أن الحاخام كتب في رسالته: “خلال سنوات الحكم هنا في إسرائيل، كان هناك تفاهم مع السلطات العسكرية على عدم تجنيد أعضاء المدارس الدينية”.
وأضاف: “الوضع الآن أن المحاكم أعلنت الحرب على عالم التوراة، وهم الذين فتحوا جبهة وجاءوا لتغيير الترتيب (التفاهم) الذي كان قائما طوال هذه السنوات، وأمروا ببدء عملية التجنيد الفعلية لأعضاء المدرسة الدينية”.
وتابع لانداو: “لذلك فإن التعليمات لأعضاء المدرسة الدينية بعدم الحضور مطلقا إلى مكاتب التجنيد، وعدم الاستجابة لأي استدعاء مهما كان، ولا حتى الاستدعاء الأول”.
وفي 25 يونيو/ حزيران الماضي، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية إلزام “الحريديم” بالتجنيد في الجيش، ومنع المساعدات المالية عن المؤسسات الدينية التي لا يمتثل طلابها للخدمة العسكرية.
ويشكل المتدينون اليهود نحو 13 بالمئة من عدد سكان إسرائيل البالغ قرابة 9.7 ملايين نسمة، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في جلسة استجواب بالكنيست، أنه “سيتم تجنيد 3000 من الحريديم بحلول صيف عام 2025”.
وقال غالانت: “نحن نفعل ذلك لتحسين القدرة العملياتية للجيش الإسرائيلي، الذي يحتاج في الواقع إلى المزيد من الجنود”.
ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق سن 18 عاما بالخدمة العسكرية، ولطالما أثار استثناء “الحريديم” من الخدمة جدلا طوال العقود الماضية.
لكن تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على غزة وخسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي، زاد من حدة الجدل، إذ تطالب أحزاب علمانية المتدينين بالمشاركة في “تحمّل أعباء الحرب”.