أخبار رئيسيةمحليات

ردًا على إقامة “الداخلية الإسرائيلية” مراكز لعلوم القرآن.. الشيخ كمال خطيب: يريدونه إسلامًا إسرائيليًا، ولن يكون

قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، إن إقامة مراكز لعلوم القرآن في البلدات العربية بالداخل الفلسطيني على يد قسم الطوائف غير اليهودية في وزارة الداخلية الإسرائيلية “هو مشروع خبيث ومشبوه”.

جاء ذلك في منشور لخطيب عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”.

يقول الشيخ كمال: “يوم 18 أيار 2024 صدرت مذكرة من قسم الطوائف غير اليهودية في وزارة الداخلية الإسرائيلية، يعلن فيها عن إقامة مراكز لعلوم القرآن في القرى والمدن العربية في الداخل الفلسطيني”.

وأضاف: “لإضفاء الشرعية والقبول على هذا المشروع الخبيث والمشبوه، فإن المذكرة تشير إلى أن الفكرة هي من الدائرة الإسلامية في قسم الطوائف في وزارة الداخلية الإسرائيلية”.

وتابع: “الهدف واضح لهذا المشروع وليس بحاجة إلى تحليل عميق ولا استنتاجات، فهو كما ورد يسعى لإعداد أئمة المستقبل ولتنشئة جيل “معتدل”. إقامة أي مركز لا يكون إلا بتوقيع مباشر من مسؤول قسم الطوائف وهو ليس مسلمًا، ويجدد الإذن سنويًا وفق موازنات القسم “والتي ستكون وفق حسن السلوك وتنفيذ الأجندة”. المدرّسون هم فقط من موظفي الدائرة الإسلامية في قسم الطوائف وليس أي شخص آخر. المدرسون سيتلقون راتبًا شهريًا، ومراكز التدريس ستكون بظروف رفاهية للأطفال من جيل 6-14 سنة، وهي ليست في المساجد ولا جزءًا من المرافق التابعة لها”.

وزاد “هذه بعض من تفاصيل المذكرة التي تعلن عن إقامة مدارس لتعليم القرآن بإشراف قسم الطوائف في وزارة الداخلية الإسرائيلية، وهي محاولة لسحب البساط ولإيجاد بدائل عن مراكز ومدارس العلوم الشرعية ومراكز تحفيظ القرآن التي تنشط في الداخل الفلسطيني منذ ثمانينيات القرن الماضي، والتي تقوم عليها جمعيات ومؤسسات ومبادرات أهلية، وهي جزء من نشاطات المساجد ومشاريعها في الداخل الفلسطيني حيث تم والحمد لله تخريج آلاف حفظة القرآن الكريم والحافظات ومن يحملون الإجازات في التجويد وعلوم القرآن الأخرى”.

وقال: “إذا كان الهدف الظاهر هو تدريس علوم القرآن والتجويد، فإن الهدف الرئيسي هو إعداد جيل “معتدل” في إشارة واضحة إلى أن من يدرسون في المساجد ومراكز التحفيظ التابعة لها هم ليسوا معتدلين “متطرفين”.

واستطرد: “الغريب واللافت أن هذه المذكرة وهذا المشروع يتزامن مع مشروع متماثل تقوم به السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والتي وبعد أن قامت بإغلاق مدارس تحفيظ وتجويد القرآن وملاحقة المدرسين والأئمة واعتقلت كثيرين منهم، فها هم ضباط الأجهزة الأمنية يدخلون المساجد ويقومون بدورات تحفيظ القرآن حيث الهدف واضح وهو “خلق جيل يتماشى مع مشروع السلطة الفلسطينية بالتنسيق الأمني ومزيد من التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني”.

وختم الشيخ كمال خطيب بالتأكيد أن “هذا المشروع لا أتردد بالإشارة إليه بأصبع الاتهام والشك والريبة، لأن من يزعمون الحرص على تعليم أبنائنا القرآن، كان عليهم أن يعلّموا أبناءهم ألّا يهدموا المساجد، ولا يقصفون المآذن، ولا يبوّل جنودهم في المحاريب وعلى المنابر، ولا يمزقون المصاحف في المساجد المدمرة، ولا يهينون ويمنعون المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك. هو مشروع ماكر وخبيث ظاهره ديني وبريء، وصدق قول الشاعر مخطئ من ظن يومًا أن للثعلب دينًا. نحن نكفر بالإسلام الإسرائيلي والإسلام الأمريكاني والإسلام الإبراهيمي “إسلام بن زايد وبن سلمان”، ولا ندين لله إلا بالإسلام الذي نزل على محمد ﷺ. نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى