أخبار عاجلةمحلياتومضات

طمرة: مسيرة حاشدة منددة بالعنف والجريمة

منال حجازي

نظمت مساء اليوم الأربعاء في مدينة طمرة مسيرة ضد العنف والجريمة، استجابة لدعوة عامة من الحراك النسائي الطمراوي.

انطلقت المظاهرة من مبنى بلدية طمرة ورفع المشاركون في المسيرة لافتات وهتفوا بشعارات تطالب بوقف العنف والجريمة التي تعصف بالمجتمع الطمراوي والمجتمع العربي بشكل عام.

وبرز من بين الشعارات: “حياتنا خط أحمر”، “يا بوليس يا بوليس دم العربي مش رخيض”، “يا مجرم يا خسيس، دم أولادنا مش رخيص”.

وفي حديث مع موقع “موطني 48” قالت سلوى عيسى، إحدى كوادر الحراك النسائي الطمراوي، إن: “الحراك النسائي الطمراوي هو شُعلة أمل أردنا أن نضيئها لتُنير دربنا في نضال حق وواجب لحماية بلدنا الحبيب طمرة خاصةً وللمجتمع العربي عامةً. الحراك موجود في كل أم وكل أنثى تتألم على ما وصلنا إليه”.

وأضافت: “القشة التي كسرت ظهر الجمل كانت مقتل الشاب أحمد خير ذياب متأثرًا بإصابته جراء تعرضه لعملية إطلاق نار، وقد انتظرنا طويلاً لكي نرى أي حِراك من أجل وقف العنف والقتل، ومن هنا بادرت مجموعة نسائية لتشكيل هذا الحراك”.

تواصل عيسى: “المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بيسارها. هدفنا واحد ووحيد وهو وقف القتل والعنف بحق أولادنا ومجتمعنا لأننا نستحق العيش بسلام”.

وعن مدى حاجة المجتمع الطمراوي والعربي لمثل هذه الحراكات، تقول سلوى: “إذا كان الحراك منظم وله رؤية خاصة واستراتيجية مدروسة، لا يوجد أي سبب لفشله. سنقاوم ونثابر لنصل إلى الهدف بوقف العنف والجريمة”.

أما عن شعار الحراك “حياتنا خط أحمر”، توضح سلوى: “هو شعار يحمل الكثير من المعاني. حياتنا التي وهبنا إياها الله، الخط الأحمر هو وقف شلال الدم. يجب أن يكون هناك قانون رادع لهؤلاء”.

كما قالت لينا أبو الهيجاء، إحدى المشاركات في المسيرة، لموقع “موطني 48″، إن: “مشاركتي اليوم بالمسيرة كامرأة داخل الحراك النسائي الذي تشكل خلال فترة قصيرة نسبيًا. خطوة الحراك النسائي الطمراوي تعتبر خطوة هامة جداً ولها الكثير من التداعيات والأبعاد”.

تضيف لينا: “العنف والجريمة أصبحا شاغلنا الأساسي حيث نفتقد جميعًا الشعور بالأمان. إنني على ثقة أن كل خطوة بصدد هذا الموضوع ستؤثر وستحدث تغييرا إذا كان هنالك استمرارية بذلك”.

وتؤكد لينا على أهمية مشاركة النساء في مثل هذه المسيرات والخطوات التصعيدية: “للنساء عبر التاريخ وقع خاص في مشاركتهن بأي حدث اجتماعي أو سياسي. لدينا في طمرة طاقات هائلة من نساء قياديات هدفهن التغيير والتأثير. يحق لنا جميعًا العيش بسلام فمجتمعنا ليس عنيفًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى