أخبار عاجلةعرب ودولي

روسيا تأسف لعدم تطبيق مضامين القرار 2735 المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة

أعرب سفير روسيا لدى لأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عن أسفه لعدم تنفيذ أي من عناصر القرار 2735، الذي اعتمده مجلس الأمن في 10 يونيو/ حزيران الماضي بناء على المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار في غزة، وقال إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيترأس اجتماعا للمجلس في نيويورك حول الوضع في فلسطين في السابع عشر من الشهر الحالي.

ويدعم القرار 2735، الذي امتنعت روسيا عن التصويت عليه، المبادئ الواردة في اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن حول وقف إطلاق النار في غزة، فيما أبدت حركة حماس حينها استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق مبادئ القرار. وفي سياق رده على عدد من الأسئلة الصحافية حول الوضع في غزة، أشار السفير الروسي إلى أن هناك الكثير من الأمور في حيثيات القرار التي ما زالت غير واضحة من ضمنها “ما المعايير النهائية للمقترحات؟ وما إذا كان الطرفان متفقين على قبولها؟”.

وحول نص القرار، وما يمكن أن يقوم به مجلس الأمن لتطبيقه في ظل استمرار إسرائيل بهجماتها، قال نيبينزيا: “أولا على المجلس أن يطالب بشكل لا لبس فيه بوقف إطلاق النار الفوري بشكل قابل للتحقيق، لأن القرار والطريقة التي جرى تأطيره بها حاليا لا يوفر ذلك. صحيح، أن مجلس الأمن تبنى لأول مرة نصاً يتحدث عن وقف إطلاق النار بشكل كامل، ولكن دون تحديد موعد معين”.

وتابع “كما أن الخطة المكونة من ثلاث نقاط التي ينص عليها القرار غامضة وغير مكتملة ولا تحتوي على تفاصيل واضحة. وهذا ما أشرنا إليه آنذاك، عندما امتنعنا عن التصويت، حيث لم نرغب بالمصادقة على قرار أهدافه ووسائل تنفيذه وإطاره الزمني غير واضحة بتاتا”. وأردف “على الرغم من التطمينات الأميركية، فإن إسرائيل ومباشرة بعد تبني القرار، قالت على لسان مندوبها في الجلسة إنها لن تتعامل مع حماس. والآن يلومون حماس، كما لو أن إسرائيل وافقت على ذلك، وهذا ليس صحيحا على أرض الواقع. الآن يضعون اللوم على حماس، في الوقت الذي قدمت حماس رؤيتها حول كيفية تنفيذ القرار… هذا المد والجز مستمر، ولكن لا يحدث أي شيء على أرض الواقع”.

وجاءت تصريحات نيبينزيا خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك، بمناسبة تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي. يشار إلى أن الاجتماع حول فلسطين يأتي ضمن الاجتماعات الدورية التي تعقد على مستوى السفراء عادة، إلا أن روسيا ترغب بعقده على مستوى وزاري. وتختار الدول التي تترأس المجلس عددا من الاجتماعات الدورية أو أخرى تقترحها لتسليط الضوء عليها وعقدها على مستوى وزاري.

روسيا قلقة بخصوص جبهة لبنان
وأشار كذلك إلى أن المجلس سيعقد جلسة دورية حول لبنان وتنفيذ القرار 1701 في الـ 24 من الشهر الجاري. وعبر المندوب الروسي في الوقت ذاته عن أمله ألا يضطر مجلس الأمن الدولي في نيويورك لعقد جلسة طارئة حول التوترات على الجبهة اللبنانية قبل ذلك التاريخ “لأن ذلك سيعني أن الأوضاع قد تدهورت أكثر”. وشرح في هذا السياق “نسمع تصريحات عدائية من القيادة الإسرائيلية حول لبنان، ورداً من حزب الله مفاده أنهم مستعدون لمقاومة أي محاولات لغزو لبنان… ونلاحظ هذا منذ فترة”. وعبر عن قلق بلاده من إمكانية التصعيد ورأى أنها إن حدثت ستكون من “أحد أسباب الحرب في غزة بعد التداعيات في اليمن والبحر الأحمر. وأمل أن يجري تفادي ذلك… وأن يتحلى الطرفان بضبط النفس، ويدرك كل منهما العواقب الوخيمة لحرب من هذا القبيل”.

وردا على سؤال حول التقارير الإعلامية التي أفادت بأن واشنطن تجري محادثات مع أوكرانيا وإسرائيل لإرسال أنظمة “باتريوت” من إسرائيل إلى أوكرانيا قال المندوب الروسي: “نحث جميع الدول التي لم تقدم أسلحة لأوكرانيا وتنوي ذلك على العدول عن الأمر… فمن الواضح أنه سيتم تدمير أي أسلحة يجري تصدريها لأوكرانيا، مثلما يحدث مع الأسلحة التي يزود بها الغرب والولايات المتحدة أوكرانيا.” وأضاف “أفترض أن أي قرار قد يجري اتخاذه في هذا الشأن، قد تكون له بالطبع عواقب سياسية معينة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى