كشف تفاصيل جديدة عن الجدار العملاق المشيد حول قطاع غزة
سمحت الرقابة الإسرائيلية صباح الخميس بكشف تفاصيل جديدة بشأن الجدار العملاق الذي يشيده الجيش منذ أشهر شرقي قطاع غزة وشماله، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال عام ونصف.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجدار يتعمق في باطن الأرض عشرات الأمتار ويرتفع عنها ستة أمتار، ومن المتوقع أن تفوق تكلفة بنائه أربعة مليارات شيقل بعد تزويده بمجسات مرتبطة بغرف عمليات الجيش ونظام ناري أوتوماتيكي فوق الأرض.
وتبلغ تكلفة كل كيلومتر من الجدار الذي جرى تشييد عدة كيلومترات منه 41 مليون شيقل، بينما سيتم ردم الأنفاق المكتشفة عبر أسمنت سائل في قناة يتم حفرها بآلة حفر ألمانية بعمق عشرات الأمتار.
وسيمتد الجدار على طول حدود القطاع من كيبوتس “كيرم شالوم” جنوبًا حتى كيبوتس “نتيف هعسراه” شمالًا.
وكشفت الصحيفة العبرية أن المشروع يشمل إنشاء كاسر للأمواج وفوقه جدار أسمنتي على الحدود المائية مع قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة أن عدد العمال في الجدار سيصل الى ألف في ذروة أعمال البناء خلال الأشهر القادمة، وهم تابعون لشركات إسرائيلية ومن جنسيات أجنبية من بينها: البرازيل، وإسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وأرتيريا، ويعملون على مدار الساعة من خلال 40 مقطع للجدار.
وجرى الانتهاء من تشييد الجدار حول المناطق الأكثر تهديدًا كمستوطنة “سديروت” شرقي القطاع، بينما يتم تزويد العمال الذين يعملون من خلال 10 مقاطع بناء في هذه الأيام بسترات واقية من الرصاص ويتم بناء سواتر رملية حول أماكن الحفر عبر آلية حفر ألمانية عملاقة تسمى “هيدرومايل” والمزودة بأسنان قادرة على الوصول إلى عمق المياه الجوفية، وفق الصحيفة.
وبعد عملية الحفر يسكب العمال مادة تسمى “بنتونايت” إلى الفراغ الأرضي، وهو إسمنت سائل قائم على المعادن الطبيعية ويتم استيراده من دول البلقان لتقوية جدران القناة الأرضية ومنع انهيارها وتعبئة الفراغات التي قد تنشأ ومنها الأنفاق القديمة أو الجديدة.
وفي السياق، نُقل عن قائد المنطقة الجنوبية “ايال زامير” قوله إن “إسرائيل” مستمرة في بناء الجدار حتى لو كان الثمن اندلاع مواجهة جديدة مع حماس.