لأول مرة منذ السابع من أكتوبر… وزير الامن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، المسجد الأقصى، لأول مرة منذ بداية حرب تل أبيب المتواصلة على قطاع غزة للشهر الثامن.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عبر بيان مقتضب أرسلت نسخة منه للأناضول، إن “بن غفير اقتحم المسجد الأقصى”، دون تفاصيل.
ولم يتم الإعلان مسبقا عن اعتزام بن غفير اقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية وأفاد مراسل الأناضول بأن الاقتحام جرى تحت “حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية”.
وهذا هو الاقتحام الرابع الذي ينفذه بن غفير للمسجد الأقصى منذ تسلمه مهام منصبه وزيرا للأمن القومي أواخر عام 2022.
ونشرت وسائل إعلام عبرية صورة ومقطعا مصورا لبن غفير أثناء اقتحامه المسجد الأقصى الأربعاء.
وقال بن غفير، في المقطع المصور الذي نشره على “تلغرام”: “من أقدس مكان لشعب إسرائيل، والذي ينتمي فقط إلى دولة إسرائيل”، على حد زعمه.
كما زعم أن “الدول التي اعترفت اليوم بالدولة الفلسطينية تعطي مكافأة للقتلة والمعتدين.. ولن نسمح بإعلان الدولة الفلسطينية”، حسب تعبيراته.
وبالتزامن، اعترفت النرويج وإسبانيا وأيرلندا الأربعاء بدولة فلسطين؛ ما رفع عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابع بن غفير: “من أجل تدمير حماس، علينا الذهاب إلى رفح (جنوبي قطاع غزة) حتى النهاية، وإجراء عملية جذرية” ضمن الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا في رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما تسبب بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية الشحيحة بالأساس.
وأردف بن غفير: “ومن أجل إعادة مختطفينا (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، علينا أن نوقف الوقود (…) والسيطرة على هذا المكان (المسجد الأقصى)، المكان الأكثر أهمية”.
‼️‼️
وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير:
"لقد صعدت هذا الصباح إلى جبل الهيكل، وهو أقدس مكان لشعب إسرائيل والذي يخص دولة إسرائيل فقط، حيث أوضحت: الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية هذا الصباح تريد منح مكافأة لدولة إسرائيل. خاطفي المراقبات ومؤيديهن الكثر في غزة – لن نسمح… pic.twitter.com/eX98esFzBW— صُهيب العصا | SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) May 22, 2024
وبسبب الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني، في براثن مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء والوقود.
وسبق وتسببت الاقتحامات السابقة لبن غفير بردود فعل غاضبة في العالم العربي والإسلامي، فضلا عن انتقادات دولية.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بكثافة على تهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية. ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولاتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها في 1981.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، التي خلفت أكثر من 115 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل، تشهد الضفة الغربية توترات أمنية جراء استمرار اعتداءات المستوطنين والاقتحامات الإسرائيلية للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية والتي أدت إلى استشهاد 514 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف آخرين، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.