الأمم المتحدة تُعلن توفير 30 مليون دولار بشكل عاجل لـ”الأنروا”
أعلن ستيفان دوجاريك؛ المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، توفير 30 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، من أجل دعم اللاجئين الفلسطينيين عبر “الأونروا” بشكل عاجل.
وقال دوجاريك في بيان صحفي له الليلة الماضية، إن “منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك أعلن اليوم توفير 30 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ من أجل دعم اللاجئين الفلسطينيين عبر وكالة الأونروا بشكل عاجل”.
وأضاف دوجاريك: “من بين المبلغ ستمكن منحة استثنائية، قدرها 15 مليون دولار، الأونروا من تجنب قطع المساعدات الغذائية المنقذة لحياة اللاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ حيث يوجد أكثر من 2.5 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية”.
وتابع، أن لوكوك “يشجع المانحين على الإسراع في جهودهم وزيادة دعمهم للعمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي المنطقة وللأونروا كمقدم رئيسي للمساعدات الإنسانية”.
ومن المُقرر أن يُعقد غدًا الخميس؛ 15 آذار/ مارس الجاري، مؤتمر دولي، في العاصمة الإيطالية “روما” لدعم الوكالة الدولية في ظل العجز المالي الذي تواجهه المنظمة الأممية.
ويأتي المؤتمر الوزاري الاستثنائي تحت إطار “الحفاظ على الكرامة وتقاسم المسؤولية وحشد العمل الجماعي من أجل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا”.
وكان المفوض العام لـ “أونروا” بيير كرينبول، قد أطلق مطلع العام الجاري، حملة التبرعات لصالح المنظمة الأممية، تحت عنوان “الكرامة لا تُقدر بثمن”، وذلك لسد العجز في ميزانيتها بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية المساهمة فيها بمبلغ 65 مليون دولار.
وهدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مطلع كانون ثاني/ يناير الماضي، بقطع المساعدات عن الفلسطينيين، في حال عدم عودتهم إلى طاولة المفاوضات.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة “أونروا”، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.
وتأسست “أونروا” كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).
وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.