أخبار رئيسيةمحلياتمرئياتومضات

محاكمة الشيخ كمال خطيب.. أكاديمي إسرائيلي مختص باللغة العربية يفنّد ترجمة النيابة للمنشورات التي استندت إليها في لائحة الاتهام

طه اغبارية

عقدت محكمة الصلح في مدينة الناصرة، اليوم الأربعاء، جلسة في ملف الشيخ كمال خطيب -رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا- استمعت خلالها إلى إفادة البروفيسور يونتان مندل -محاضر في جامعة “بن غوريون”- المختص في اللغة العربية وترجمتها إلى العبرية، علما أنّ مندل حضر الجلسة من طرف طاقم الدفاع ضمن مرحلة سماع الشهود.

وفي تفاصيل إفادة مندل أمام المحكمة، قال المحامي حسن جبارين مدير مركز “عدالة” الحقوقي، إنها كانت شهادة لمختص في اللغة العربية وأصول ترجمتها القانونية إلى العبرية.
وأضاف جبارين، في إحاطة صحفية عقب الجلسة، أنّ البروفيسور يونتان مندل، ذكر أن المنشورات المنسوبة إلى الشيخ كمال، انطوت على أماكن حساسة لكن لائحة الاتهام استثنتها ولم تقم النيابة العامة بترجمتها.

وأشار إلى أنّ “مندل قام بشرح كلمات وعبارات ترجمتها النيابة العامة بصورة خاطئة لتبرير لائحة الاتهام”.

ووفق جبارين، فإنّ البروفيسور مندل حاول على مدار 6 ساعات -مدة الجلسة- أن يثبت للمحكمة أنّ لائحة الاتهام الموجهة للشيخ كمال، تتطرق لأمور يمكن لأية شخصية عربية قيادية أن تقولها، من حيث نقل الرواية العربية الفلسطينية للأحداث التي كانت في هبة الكرامة.

وختم المحامي حسن جبارين بالقول: “المختص من طرفنا كدفاع كان هادئا طوال الجلسة، وواثقا من إفادته أمام المحكمة، في حين أن ممثل النيابة العامة الإسرائيلية بدا مضغوطا ومرتبكا في ظل الحقائق الموضوعية التي أدلى بها البروفيسور مندل”.

من جانبه، قال الشيخ كمال خطيب في اعقاب الجلسة، إن “بعد 6 ساعات من المداولات في قاعة المحكمة، دار كل الحديث حول ما حصل في رمضان 2021، وإن ظنّت النيابة في محاولاتها تجريمنا على الانتماء للمسجد الأقصى المبارك وعشقنا له ورباطنا فيه، فهي واهمة، ولا تعرف أنها تتعامل مع من جعلوا أنفسهم وقفا لله عز وجل”.

وأضاف: “صحيح نحن مطالبون بالأخذ بالأسباب والاستعانة بخيرة المحامين كأمثال الإخوة في عدالة ممثلين بالأستاذ حسن جبارين، والإخوة في ميزان، ولكن مهما كانت النتيجة، فنحن إن شاء الله تعالى غير مكترثين بما سيكون”.

وختم الشيخ كمال خطيب بالتأكيد: “علاقتنا مع المسجد الأقصى هي علاقة دين وعلاقة عبادة، وهي ليست مرتهنة لا بثواب ولا بعقاب، فالثواب من الله تعالى، والعقاب على موقفنا من الأقصى، أيا كان، نحن راضون به ونفتخر ونعتز به”.

ويحاكم الشيخ كمال خطيب على خلفية اعتقاله يوم 14/5/2021 واتهامه بـ “التحريض على العنف” عبر كتابة منشورات على صفحته في “فيسبوك” والإدلاء بتصريحات بهذا الخصوص، خلال أحداث هبة الكرامة التي اندلعت في الداخل الفلسطيني، على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على قطاع غزة واقتحام المسجد الأقصى.

ويمثّل خطيب في الملف، مركز عدالة، ومؤسسة ميزان لحقوق الإنسان. وحضر وقائع المحكمة -اسنادا لخطيب- العديد من القيادات والنشطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى