استشهاد فتى قرب نابلس والاحتلال ينفذ حملة اقتحامات واسعة بالضفة
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واسعة خلال الليل لمدن وبلدات في الضفة الغربية، وقامت بعدد من المداهمات بحثا عن من تقول إنهم مطلوبون لديها.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت من حاجزي سالم ودوتان ببلدة كفرذان غرب جنين وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارع البلدة.
كما اقتحمت بلدات في غرب جنين منها كفيرت وكفر كود وبرقين ويعبد، ومخيم الأمعري في رام الله، ومخيم عقبة جبر في قضاء أريحا.
وشملت الاقتحامات أيضا شارع السلام في مدينة الخليل، ومدينة يطا جنوبي الخليل من كافة مداخلها بأكثر من 20 آلية عسكرية، ودهمت عددا من المنازل بالمدينة وفتشتها وسيرت دورياتها العسكرية في المدينة.
وطالت حملة الاقتحامات الليلة أيضا وادي السمن بمدينة الخليل ومنطقة الظهر في بلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث دهمت هناك منازل وشرعت في حملة تفتيش.
وامتدت تلك الاقتحامات كذلك إلى أطراف مدينة طولكرم من المنطقة الجنوبية، حيث اعتقلت القوات المقتحمة عددا من الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية معززة بعدد من الآليات العسكرية وقامت بمداهمة عدد من المنازل بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين لديها، ثم اقتحمت أيضا بلدة جيوس شرق المدينة.
في الأثناء، استُشهد فتى فلسطيني وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها قرية بورين جنوب نابلس.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة إلى 421 منذ أحداث هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال اعتقلت 55 فلسطينيا بينهم أطفال في القدس ومناطق متفرقة من الضفة الغربية، ليرتفع عدد الاعتقالات إلى أكثر من 7 آلاف معتقل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) في تقرير سنوي، فإن المستوطنين نفذوا 2410 اعتداءات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال 2023، في وقت تم فيه تهجير 25 تجمعا بدويا، بينها 22 تجمعا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، كما صعّد الجيش عملياته مخلفا -إضافة إلى الشهداء- نحو 4650 جريحا وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات وفق بيانات فلسطينية وأممية، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.