اقترب موسم خلع السلاطين والمستبدّين
الشيخ كمال خطيب
يحكى في كتب التاريخ، أن حكيم الصين كونفوشيوس كان يتجول يومًا في البرية وكان معه نفر من تلاميذه، ولما وصل قريبًا من سفح جبل وإذا به يرى امرأة جالسة بجانب قبر وهي تبكي وتنوح. اقترب منها كونفوشيوس وقد استغرب أن يرى في ذلك المكان الموحش المقفر أحدًا من البشر، وقال لها: “يا امرأة إنك تنوحين نواح من نُكبت مرة بعد مرة. فقالت له المرأة: الصواب ما قلت، فإن وحشًا قد افترس أبي هنا، ونزلت نفس المصيبة في زوجي وها هو ابني قد سُقي من نفس الكأس في هذا المكان. فقال لها كونفوشيوس: ولماذا لا تبرحين هذا المكان وتلجئين إلى مكان آمن وأنت التي قتلت السباع والوحوش أباك وزوجك وابنك؟ فقالت المرأة: أنا باقية في هذا المكان رغم الخطر الذي فيه لأنه ليس في هذا المكان حكومة مستبدة. فنظر حكيم الصين إلى تلاميذه وقال لهم: تذكروا يا أبنائي، إن الحكومات المستبدة هي شرّ من الوحوش المفترسة”.
ترى، إذا كان كونفوشيوس قد وصف الحكومات والأنظمة المستبدة في ذلك الزمن القديم بأنها شرّ من الوحوش المفترسة، فأي وصف يليق بالحكومات والأنظمة المستبدة في زماننا هذا وقد أصبح استبدادها وظلمها وتسلطها وقهرها للشعوب يفوق الوصف مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر، ولعلّ صنوف وأشكال استبدادها قد ضرب كل مفاصل حياة الناس ولم يسلم من ذلك الاستبداد أحد، ولعلّ من هؤلاء من سلوكه وطغيانه أعظم من طغيان فرعون الذي قال: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ} آية 24 سورة النازعات. {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} آية 38 سورة القصص. ومن طغيان وتأله النمرود لما قال: {أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} آية 258 سورة البقرة. ولعلّ في هؤلاء يصدق قول رسول الله ﷺ: “اللهم من وليّ من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه. ومن وليّ أمر أمتي فرفق بهم فارفق به”.
الاستبداد السياسي
إنه أبشع أنواع الاستبداد حين يصل الأمر بطاغية مستبد لأن يختزل الشعب في شخصه وأن يصبح أفراد الشعب مجرد عبيد وخدم في مزرعته الخاصة “الدولة”، وذلك حين تصبح كل السلطات في يده، السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويصبح هو الحاكم بأمره وهو الحاكم وهو الخصم في آن واحد، وما الشعب والرعية إلا أداة من أدوات حكمه يتصرف بها كيفما يشاء ومتى يشاء. فهي مجبرة وليس باختيارها، أن تبكي إذا بكى جلالته وأن تفرح إذا فرح فخامته، تنام وتستيقظ على دقات ساعة سموّه، فلا حكومات منتخبة ولا مجالس تشريعية، وإذا حصل وأجريت انتخابات، فإن النتائج معلومة سلفًا وحتمًا ستكون وفق المقاسات التي وضعها هو.
كل الخيوط يمسكها بيديه، وكل المصالح لا تنقضي إلا في ديوانه، يقرب من يشاء ويقصي من يشاء، يقرّب إليه من يشاء من الأحزاب والأشخاص والعوائل والمناطق والطوائف، وميزان ذلك القرب أو البعد هو بمقدار الولاء والطاعة العمياء والسير في القطيع وقافلة العبيد. سلوك هؤلاء وسيرتهم لا يربطها رابط بسيرة وسلوك من رباهم محمد ﷺ ،وقد قال أحدهم وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما بويع بالخلافة: “أمّا بعدُ، أَيُّها الناسُ فَإِني قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم فإِنْ أَحْسَنْتُ فَأَعِينُونِي وإِنْ أَسَأْتُ فَقَوِّمُوني. الصِدْقُ أمانةٌ والكَذِبُ خِيَانَةٌ. والضعيفُ فيكم قويٌّ عندي حتى أرجعَ إليه حقَّه إن شاء اللّه، والقويّ فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذَ الحقَّ منه إن شاء اللّه. لا يَدَعُ قومٌ الجِهادَ في سبيل اللّه إلا ضَرَبهُم اللَّهُ بالذُلِّ ولا تَشِيعُ الفاحشةُ في قومٍ إِلا عَمَّهم اللَّهُ بِالبلاءِ. أَطِيعُوني ما أَطَعْتُ اللَّهَ ورسولَه فإِذا عَصَيْت الله ورسولَه فلا طاعةَ لي عليكم”. ومثل سيرة أبي بكر في الحكم فإنها كانت سيرة خليفته عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقصته مع ابن عمرو بن العاص وابن القبطي التي لخّصها بقوله: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا”. وقد أصبح أول بند يُخط في مواثيق حقوق الإنسان من بنود تكفل حق الإنسان في الحرية والمساواة.
الاستبداد الأمني
وذلك حين يصبح الوطن سجنًا كبيرًا وحين تتسلط على رقاب الناس الأجهزة الأمنية بكل أصنافها وأسمائها، حتى أنها تعد على الناس أنفاسهم، وحتى يعيش الناس في شعور أن للحيطان آذانًا، وحين يصبح المرء لا يأمن على نفسه من ابن شعبه بل ابن بلده بل ابن عائلته بل ومن أخيه ابن أمه وأبيه بل ومن الوجه الذي يراه في المرآة أمامه.
إنه الاستبداد الأمني البشع حين لا تتحقق المصالح ولا تفتح الأبواب إلا بعد شهادة حسن السلوك توقع عليها أجهزة المخابرات التي تتولى بعضها وظيفة أجهزة مخابراتية أخرى ومعرفة مدى ولائها. إنه الاستبداد الأمني حين تبنى السجون أكثر مما تبنى المستشفيات والجامعات. إنه الاستبداد الأمني حين لا يستطيع أحد أن يقول لا، ولا أن يعترض على سياسة أو نهج أو موقف، فإن فعلها فإنه السجن أو القتل، وصاحب الحظ السعيد هو من يستبق ذلك فيفرّ شريدًا طريدًا واقفًا على أبواب سفارات دول الغرب يطلب حق اللجوء السياسي في بلادهم لأن بلاده ووطنه قد ضاق به وضاق عليه.
إنه الاستبداد الأمني في أشهر تجلياته كما في الحالة المصرية أن يتم اعتقال قريب من مائة ألف مصري منذ عام 2013 منذ انقلاب السيسي على الرئيس الشهيد محمد مرسي، وجلّ هؤلاء من جماعة الإخوان المسلمين.
وإنه الاستبداد الأمني أن السجون والزنازين التي عذب بها الاحتلال الإسرائيلي أبناء شعبنا في الضفة الغربية هي نفسها السجون والزنازين التي يقبع خلف جدرانها نفس أولئك وأبناؤهم ولم يختلف سوى أن السجّان كان إسرائيليًا وقد أصبح السجّان فلسطينيًا، وما ذنبه أو جريرته سوى أنه قال لا لنهج أوسلو ولا لتسلط شخص أو مجموعة على إرادة الشعب الفلسطيني، وكل الشعب يعرف أن هؤلاء يؤدون دور عملاء وإن لبسوا عباءة الوطنية وتجمّلوا بمصطلح التنسيق الأمني.
الاستبداد الاقتصادي
وذلك حين يستولي جلالته أو فخامته أو سموّه هو وعائلته ومقرّبوه وأصهاره على ثروات الوطن ومقدّراته، وحين توزع مراكز النفوذ الاقتصادي على الأكثر ولاء، وحين يقتطع الزعيم أموالًا من أموال الدولة لا يسأله عنها أحد ولا يحاسبه عليها أحد، وحين تقام الشركات الوهمية التي تأخذ حظها من ميزانيات الوزارات بدعوى تقديم الخدمات، وحين تعطى حقوق الاستيراد لأهم السلع للمقربين لتكون هي وسيلة كسب ولائهم وإغلاق أفواه من له تحفظات منهم.
إنه الاستبداد الاقتصادي حين لا يعرف أحد من أبناء الشعب مدّخرات الحاكم والزعيم ولا أرصدته في بنوك أوروبا وأمريكا ولا قصوره وطائراته ويخوته وأساطيل السيارات الفارهة التي يمتلكها. ولا يعرفون الأرقام الفلكية التي يتلقاها أفراد عائلته.
إن هذا الاستبداد الاقتصادي والسطو على المال العام الذي يتنافى مع هدي رسول الله ﷺ يوم جاءه “ابن اللّتبيّة” وكان قد استعمله على الصدقات في بني سُليم، فلما جلس يحاسبه قال: هذا ما لكم وهذا هدية، فقال له رسول الله ﷺ: هلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقًا؟”.
وإن الاستبداد الاقتصادي لعوائل أصحاب الجلالة والفخامة ومقربيهم وحاشياتهم للذي يتنافى مع هدي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لما وُلّي الخلافة فنادى زوجته فاطمة بنت عبد الملك قائلًا لها: “إن أردت صحبتي فردّي ما معك من مال وحلي وجواهر إلى بيت مال المسلمين فإنه لهم، فإني لا اجتمع أنا وأنت والحلي في بيت واحد”. فأين بسلوك فاطمة التي صارت على هدي زوجها من سلوك زوجات أصحاب جلالة وفخامة ممن أصبحن يمسكن بخيوط اقتصاد البلد أكثر مما يمسكه وزير المالية والاقتصاد في ذلك البلد.
الإستبداد الأخلاقي
وذلك حين يضع الحاكم المستبد والظالم في رأس أولوياته وفي سلم اهتماماته نشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة بحيث تقوم أجهزة الدولة كلها بنشر أنماط السلوك المنافي للدين والعادات. فإذا غرق أبناء المجتمع في شهواتهم وبات لا يشغلهم إلا الغرائز والشهوات، فلن يشغلهم عن ذلك الحرام انحراف الحاكم وفساده وطغيانه وتفريطه بمقدرات الوطن والشعب. إنه الاستبداد الأخلاقي يبلغ ذروته لما يوضع في السجن العلماء والدعاة والمخلصون من القدوات. وحين يتصدر المسارح والمنابر والشاشات التافهون والعبثيون والهابطون ممن يسموّن بالفنانين والفنانات، وحين يُستقدم الرقاصون والمهرجون لإحياء المهرجانات مرة باسم مهرجانات الترفيه، ومرة باسم مهرجان هلا فبراير، ومرة باسم مهرجان العلا ومهرجان الروابي، وما كل ذلك وأكثر منه إلا لخلق جيل من المخنثين والمائعين لا يعرفون من الإسلام ولا حتى من العروبة والرجولة إلا اسمها، جيل يترنح تحت تأثير الخمرة والمخدرات وحفلات الرقص والطرب. بينما الطاغية والمستبد يفعل ما يشاء في مقدّرات الوطن ومصالحه.
الإستبداد الإعلامي
إنه أخطر أنواع الاستبداد حين يسخّر الحاكم المستبد مقدرات الدولة لإقامة الفضائيات والإذاعات، فإذا كانت إخبارية فمن أجل الترويج لسياسات مشبوهة وتجميلها، وإن كانت فنية فمن أجل نشر الهبوط والتردي عبر ما تسمى بوابة الفن. ومع الطفرة التي حصلت عبر الفضاء الإلكتروني والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل فإنها السيطرة التامة على هذا الفضاء، وإنها جيوش الذباب الإلكتروني في خدمة المستبدّين، وإنها شراء ذمم من يسمون المؤثرين وأصحاب المواقع الناشطة واستقطابهم لخدمة سياسات الاستبداد والانحراف وصلت إلى حد ليس شراء الكتّاب والصحفيين والمؤثرين، بل وحتى شراء ذمم مشايخ وعلماء.
لقد وصل الحال قديمًا بشاعر بلاط لأن يقول لحاكم مستبد:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد وكأنما أصحابك الأنصار
وأن يقول آخر:
تلألأ وجهك الوضاء فينا كوجه الله ينضح بالجلال
ووصل الحال بشيخ بلاط أن يقول لحاكم مستبد رآه مولع بتربية الحمام فينشغل به عن القيام بواجبه نحو الشعب، فقال له: “سمعنا يا أمير المؤمنين أن رسول الله ﷺ قال: “لا سبق إلا في خف أو حافر أو حمام” فأضاف الحمام إلى الحديث الشريف تزلفًا ونفاقًا وهو ما لم يرد في الحديث.
ووصل الأمر في زماننا بالذي اقترب من حاكم يتملّقه قائلًا له: “أقسم بالله إني أشم فيك رائحة محمد ﷺ”. أو كذاك الذي قال عن السيسي ووزير شرطته محمد إبراهيم بأنهما رسولان من عند الله مثلهما مثل موسى وهارون عليهما السلام، والقائل هو سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن في الأزهر، أو كتركي الحمد الكاتب السعودي الذي قال: “جاء رسول الله محمد يصحح عقيدة إبراهيم الخليل وجاء زمن من نحتاج فيه إلى من يصحح عقيدة محمد بن عبد الله”. يقصد بذلك سادته من ملوك آل سعود حيث آخرهم ولي العهد محمد بن سلمان.
سيسقط المستبدون
إن وجود الطغاة والمستبدين في حياة الأمم والشعوب ليس حالة شاذة ولا نادرة، وإن وجود الحكومات المستبدة التي هي أخطر من الوحوش المفترسة مما تكرر في تاريخ الأمم، ولكن وجود هؤلاء يمثل سمًا زعافًا للأمة وسرقة زمن عزيز من تاريخها سيمر ليس فقط من غير فائدة، بل إنه سيشهد أعظم عملية تدمير للشعب والوطن، ولا يستفيد من وجود الطغاة والمستبدين إلا الأعداء، وما أصدق ما قاله الشيخ الدكتور مصطفى السباعي: “الطاغية يحقق لأعداء الأمة المكاسب ما لا يستطيعونه بالانتصار في المعارك”. وقال: “حسب الأمة شقاء بالطاغية أن يميت أحرارها ويحيي أشرارها”. وقال: “لا يتهافت على فتات عهد الطاغية إلا الذين لا يجدون ما يأكلون في عهود الحرية، ولا يعتز بالسير في ركاب الطاغية إلا الذين تدوسهم مواكب الأحرار “.
ولعلي أجزم فأقول، إن العدد الكبير من قادة الأمة في هذا الزمان من أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو إلا من رحم الله، فإنهم رموز الاستبداد والطغيان، وإن حكوماتهم شرّ على شعوبهم من الوحوش المفترسة.
ولقد جاءت محنة غزة وتهجير أهلها وقتل أطفالها ونسائها لتضيف إلى سجل هؤلاء مزيدًا من معاني الهوان والذلّ والصغار أمام الاحتلال الإسرائيلي والصلف الأمريكي، حيث عجزهم عن مسح دمعة يتيم أو إيصال لقمة خبز أو قطرة ماء أو حبة دواء لأطفال غزة ونسائها، وما سُمع منهم إلا جعجعة وبيانات شاحبة شحوب وجوههم من أثر ذلهم وهوانهم.
إن وجود أنظمة الاستبداد العربية والإسلامية هو مثل حبل السرة ليس لإمداد غزة بالماء والغذاء والدواء، وإنما لمد حكام إسرائيل بأسباب البقاء، ولذلك كان تخوف المحلل العسكري الإسرائيلي “أليكس فايشمان” من سقوط هذه الأنظمة وإن بسقوطها ستسقط إسرائيل، حيث كتب يوم 24/10/2014 في صحيفة يديعوت أحرونوت: “عندما تشتعل النار بسجاد المسجد الأقصى بفعل سياساتنا، فإننا سنستيقظ من نومة الدب التي نمناها فلا نستيقظ إلا على أنظمة عربية حليفة لنا حولنا تهتز وتتساقط، وسيكون متأخرًا أن نلتفت شرقًا فلا نجد إلا الإسلاميين قد وصلوا إلى الحكم عندها سنفهم كم كنا أغبياء وما زلنا”.
وإنني على يقين أن الأمة بين يدي نهاية مرحلة الاستبداد والحكم الجبري والانقلابات العسكرية الدموية وصل بها هؤلاء إلى الحكم بغير إرادة شعوبهم. تلك التي قال عنها النبي ﷺ: “تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبريًا، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت”. رواه أحمد والبيهقي في دلائل النبوة، وصححه الألباني.
إنني على يقين أن مرحلة الاستبداد والطغيان والقهر والظلم الذي ينزل بشعوب الأمة وأحرارها من حكامها التي لن يكون بعدها إلا الفرج والخير بسقوط هؤلاء كما قال النبي ﷺ: “ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه، حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة، وحتى يملأ الأرض جورًا وظلمًا، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلًا من عترتي فيملأ الأرض قسطًا وعدلًا، كما ملئت ظلمًا وجورًا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض… ” حديث صحيح.
غدًا تطير الحساسين التي حبست عن زرقة البحر عن ماء البساتين
غدًا سيعلم سجاني بأن دمي يسعى إلى الله من بين الزنازين
غدًا وأجمل ما يبقى لبعد غد أن نوقظ النار في صوت الحساسين
في عالم بدمِ الأحرار ممتلئ لا شيء أجمل من خلع السلاطين
نحن بين يديّ ربيع إسلامي وموسم سقوط وخلع السلاطين والمستبدّين، وإن غدًا لناظره قريب.
إرفع رأسك فأنت مسلم.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.