تقرير: 49 شهيدا بالقدس نصفهم أطفال منذ 7 أكتوبر
قال تقرير رسمي فلسطيني، أمس الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي قتل 49 فلسطينيا بالقدس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نصفهم أطفال، ونفذ 88 عملية هدم في المدينة خلال الفترة نفسها.
جاء ذلك في بيان لمحافظة القدس، أعلى تمثيل رسمي فلسطيني للمدينة، يرصد انتهاكات الاحتلال في المدينة منذ بدء العدوان على غزة وحتى أمس السبت.
وأضاف البيان أن “49 استشهدوا برصاص الاحتلال نصفهم أطفال أعمارهم أقل من 17 عاما (…) و156 أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي”.
وأشارت المحافظة إلى “88 عملية هدم و990 حالة اعتقال، و118 حكما إسرائيليا بالسجن الفعلي على مواطنين مقدسيين، و80 حكما بالحبس المنزلي، و36 قرارا بالإبعاد عن مدينة القدس”.
ورصد البيان 4 قرارات منع من السفر، وحالة سحب إقامة واحدة ضد المواطن والأسير المقدسي ماجد الجعبة.
وعن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، قالت المحافظة إن 13 ألفا و120 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودهمت قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال منزل عائلة الشهيد فادي جمجوم في مخيم شعفاط شمال القدس، وأخذت قياسات المنزل تمهيدا لهدمه، حسب شهود عيان.
وكان الاحتلال قد أعدم جمجوم بتهمة تنفيذه عملية إطلاق نار شرق مدينة عسقلان الجمعة الماضي، أوقعت قتلى ومصابين بين الإسرائيليين.
من جهتها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطورة تصاعد وتسارع الهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها مدينة القدس “التي تنفذها بلدية الاحتلال بالتعاون مع الجمعيات الاستيطانية”.
وقالت الهيئة في بيان، إن قيام الجرافات الإسرائيلية بتجريف أرض “سوق الجمعة” الملاصق للزاوية الشمالية الشرقية من سور القدس لإقامة حديقة توراتية “يشكل سطوا مسلحا على معلم مقدسي تاريخي تملكه عائلات مقدسية”.
وأضافت الهيئة أن قيام بلدية الاحتلال بتجريف السوق بحماية من الشرطة الإسرائيلية “على الرغم من أن المحاكم الإسرائيلية لم تصدر قرارها بشأن ملكية السوق في الدعوة المرفوعة من العائلات المقدسية يؤكد النية المبيتة للاستيلاء عليه”.
آثار وهمية
وأشار المصدر ذاته إلى أن عائلات مقدسية تملك أوراقا ثبوتية قطعية تؤكد ملكيتها للسوق الذي تبلغ مساحته 1223 مترا مربعا منذ أكثر من 100 عام.
ودعت الهيئة منظمة اليونسكو إلى التدخل “وتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة للإرث التاريخي والحضاري العربي لمدينة القدس، والذي يحاول الاحتلال تدميره واختلاق آثار توراتية وهمية على أنقاضه”.
والخميس الماضي قامت آليات الاحتلال بتجريف قسم كبير من الإسفلت بقطعة الأرض التي تملكها عائلات مقدسية، بحماية شرطة وقوات الاحتلال، وذلك بعد أسبوع من إغلاق الأرض بالمكعبات الإسمنتية ومنع أصحابها من استخدامها.
وبعد احتلاله شرقي القدس عام 1967 حول الاحتلال الأرض إلى مكب للنفايات، وعام 2018 حاولت “سلطتا الطبيعة وتطوير القدس” التابعتان للاحتلال العبث فيها، لكن العائلات تمكنت عام 2019 من انتزاع قرار بمنع الأعمال، وتحويلها إلى موقف حيوي لمركبات المقدسيين، قبل أن تعود سلطات الاحتلال لتجريفها.