قوات الاحتلال تنسحب من رام الله وطقوس تلمودية في سلفيت
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من رام الله بعد تنفيذ اقتحامات ليلية امتدت لبلدات في الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار عدوانها على قطاع غزة، في حين دهم مستوطنون بلدة بمحافظة سلفيت، وأدّوا طقوسا تلمودية ورقصات موسيقية.
وأكدت مصادر فلسطينية إصابة شابين بالرصاص خلال مواجهات مع جيش الاحتلال وسط رام الله.
وشملت اقتحامات الليلة الماضية مدينة نابلس، وطولكرم وبيتونيا ومناطق في الخليل.
وقد انسحبت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس من الحي الصناعي في بيتونيا بعد دهم مخرطة وتدمير مقتنيات فيها، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تزامنا مع دوي طلقات نارية خلال انسحابها من المنطقة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة علار شمال طولكرم، واعتقلت 4 فلسطينيين، بينهم قيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
وفي الخليل، اقتحم مستوطنون مسجد قرية المجاز بمسافر يطا، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعاثوا خرابا فيه، وأطلقوا عبارات وصراخا عبر مكبرات الصوت.
من جهة أخرى، اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفل حارس شمال محافظة سلفيت بالضفة الغربية.
ودهم المستوطنون مقامات دينية إسلامية، وأدوا طقوسا تلمودية ورقصات موسيقية، وذلك بعد قليل من اقتحام قوات الاحتلال البلدة، حيث أغلقت محالا تجارية، ومنعت مواطنين من الدخول والخروج، وسط اعتداءات مستوطنين على فلسطينيين وممتلكاتهم.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، استُشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، وأصيب 13 آخرون، خلال مواجهات جرت في بلدة بيت أُمَـــرْ الواقعة شمال مدينة الخليل.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة، وفتشت عددا من المنازل، وصادرت تسجيلات كاميرات وسط البلدة، وأقامت حواجز.
على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن هدم الجيش الإسرائيلي منزل الناطق باسم لجنة أهالي سلوان في القدس، يعرقل الوصول إلى حل سلمي نهائي.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر إن واشنطن تستنكر هدم منزل فخري أبو دياب الناشط الاجتماعي والناطق باسم لجنة أهالي بلدة سلوان في القدس المحتلة، مضيفا أن هذه الممارسات تضر بمكانة إسرائيل على الصعيد العالمي. وأضاف ميلر أن هذه الأفعال تعرقل جهود التوصل إلى سلام وأمن دائمين “لن يفيدا الفلسطينيين فحسب، بل الإسرائيليين أيضا”.
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت منزل أبو دياب بذريعة البناء دون ترخيص، رغم أنه بنى منزله قبل 38 عاما.
ودأبت قوات الاحتلال منذ اندلاع العدوان على غزة على تنفيذ اقتحامات ليلية لمدن وبلدات الضفة، تصاحبها مداهمات للبيوت واعتقالات وإطلاق النار على الشبان المقاومين.
وبحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 395، فيما ارتفع عدد المعتقلين، إلى 7020 فلسطينيا، وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير أمس الأربعاء، من أن تصاعد الاعتقالات والقيود الإسرائيلية على الحركة في الضفة الغربية، يزيد من معدل الجوع بين الفلسطينيين.