90 ألف تذكرة مباعة قبل ساعات من نهائي آسيا: كيم جونغ أون يهنئ “النشامى” ومزاج “غير مسبوق” لدى الأردنيين
يمكن القول واستنادا إلى موجة النكات السياسية التي اجتاحت منصات الأردنيين خلال يومين قبل مباراة نهائي كأس آسيا أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وبعدما توقع قبل يومين “زوال أمريكا” رفع يديه والتقط صورة ملونة ووجه فيها “التحية لمنتخب النشامى” الأردني.
تداول الأردنيون على نطاق واسع صورة للزعيم الكوري الشمالي يوجه فيها بعد رفع يديه “تحية للنشامى”.
تلك الصورة تظهر حجم المسكوت عنه من هوس الأردنيين بكرة القدم على نحو مفاجئ بعد تمكن فريق منتخب النشامى من هزيمة فريق كوريا الجنوبية، الأمر الذي حسب الاستعارة طبعا في تلك الصور المنشورة على المنصات أدى الى قيام الزعيم أون بتهنئة النشامى لأنهم تمكنوا من إخراج فريق كوريا الجنوبية بهدفين دون رد.
الأجواء في الشارع الأردني مشحونة تماما بكرة القدم عشية لقاء قمة آسيوي على الكأس مع المنتخب القطري ولا أجندة تنافس الآن وخلال الأسبوع الماضي أجندة دعم وتشجيع الفريق الوطني بعدما تمكن ولأول مرة تماما في تاريخه الرياضي من التأهل للمباراة النهائية في كأس آسيا.
الفوز التاريخي للأردن على كوريا بحيث ضمن لمنتخب النشامى التواجد المباراة النهائية وقمة السبت الكروية كما وصفها السفير الأردني في الدوحة زيد اللوزي بأنها آسيوية عربية كروية.
لا حديث هوسي في الشارع الأردني يتجاوز حديث كرة القدم الان ولا حديث يتجاوز أهمية المستوى الذي ظهر به فريق كرة القدم الأردني بقيادة المدرب المغربي.
شارك في المنتخب الأردني 4 من اللاعبين المحترفين في عدة دول في العالم لأول مرة وبالتالي طموحات بانتظار مباراة حاسمة على نهائي كأس آسيا بعد عصر يوم السبت بالفوز باللقب، الأمر الذي أدى لازدحام حاد في الشوارع ولحجوزات تاريخيا غير مسبوقة في المطاعم والمحلات التجارية، وفي المقاهي التي تعرض البث المباشر لأن قنوات التلفزيون العادية لا تعرض المباراة.
الغالبية الساحقة من ملايين الأردنيين انتبهت مبكرا الى تدبير طريقة لحضور تلك المباراة، خصوصا وأنها تجمع الأردن مع قطر الدولة الشقيقة والتي تربطها بالأردن حاليا علاقات متقدمة وفي أفضل أحوالها.
وأصدر اتحاد كرة القدم الأردني في بيان خاص مساء الجمعة بيانا أكد فيه أنه لم يحصل على حصته المتفق عليها من “تذاكر المباراة”.
ومع تواجد آلاف الأردنيين الذين غادروا لقطر برفقة الجالية يتوقع أن يشهد استاد لوسيل حيث يقام نهائي آسيا ازدحاما شديدا خصوصا بعد الإعلان عن ”نفاد التذاكر” والقول إن سعر التذكرة في السوق السوداء وصل إلى 1000 دينار أردني.
نفدت فعلا وبيعت 90 ألف تذكرة ولدى الاتحاد الأردني شكاوى من وجود آلاف الأردنيين الذين سافروا ولم يتمكنوا من الحصول على تذاكر مما دفع الاتحاد لتهدئتهم قائلا “نتابع الأمر مع الأشقاء في قطر. نقدر مشاعركم وقد نجد حلا”.